ضحايا الزلزال يلوحون بالاحتجاج أمام البرلمان ويستغربون حديث الوزيرة عن “الإنصات”

عبرت التنسيقية الوطنية لضحايا الزلزال عن دهشتها من تصريحات وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، التي دعت فيها الى الحفاظ على روح التضامن والإنصات خلال تعليقها على احتجاجات جيل “Z”، ولوحت باستئناف الاحتجاج أمام البرلمان.
وأشارت التنسيقية إلى أن المنصوري قالت إن “قوة المغاربة تجلّت في تضامنهم خلال زلزال الحوز، وأن هذه الروح يجب أن تبقى حاضرة دائمًا، قوتنا ليست فقط في مواجهة الكوارث، بل أيضًا في الإنصات لبعضنا البعض، وفي البحث المشترك عن حلول واقعية لكل مشاكلنا العالقة…”.
وتابعت التنسيقية أنها لا تنكر حجم التضامن والتعاطف والدعم، ولا التفاعل الرسمي مع المتضررين من زلزال الحوز، وخاصة نحن الضحايا. “كما لا ننكر استعادة آلاف الأسر لجزء من حياتها الطبيعية”، غير أن حديث الوزيرة عن “الإنصات” و”البحث عن الحلول”، يضيف البيان “يثير استغرابنا وأسفنا، لأننا نحن الأسر المقصية والمحرومة من حق التعويض”.
وعبرت التنسيقية الوطنية لضحايا الزلزال عن استيائها لعدم اكتراث بعض الجهات الرسمية لمطالب الأسر المقصية رغم مرور سنتين من الوقفات و الملتمسات والمراسلات، مؤكدة أن الى ان الاسر المتضررة تعاني في صمت، ومنهم أرامل ومسنون يكابدون عناء الطريق والضغوطات النفسية والصحية، من أجل المطالبة بحقهم في التعويض والإنصاف يكابدون عناء الطريق والضغوطات النفسية والصحية .
ودعت التنسيقية الحكومة الى محاسبة كل متورط في التلاعب بمصير الأسر المنكوبة وتسوية أوضاعهم وملفاتهم قيد الانتظار لتتنفس الساكنة الصعداء وتعود الى حياتها الطبيعية.
وعلاقة باحتجاجات جيل “z” عبرت التنسيقية عن دعمها للاحتجاجات السلمية وللشباب الذين رددوا شعارات تضامنية مع ضحايا الزلزال، معبرة أن الحراك الشبابي كشف حجم المعاناة المستمرة منذ سنتين، كما عبرت عن مساندتها لمطالب الصحة والتعليم والشغل والسكن والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، واستنكرت مظاهر العنف التخريب.
وأعلنت التنسيقية عن استعدادها لاستئناف وقفات احتجاجية سلمية أمام البرلمان ومقرات العمالات والولايات للمطالبة بالاستجابة الفورية لمطالب الضحايا وتسوية الملفات العالقة، موضحة أنها ستعلن خلال الأيام المقبلة المواعيد والأماكن المحددة لهذه الوقفات الاحتجاجية، داعية جميع الضحايا والمتضامنين والفعاليات الحقوقية والجمعوية إلى الانخراط في هذه المحطات “النضالية السلمية”.
اترك تعليقاً