مجتمع

بعد الطفلة الرضيعة.. احتجاجات أكادير تعجل بتدخل السلطات للتكفل بحالات مرضية (صور)

دفعت الاحتجاجات الحاشدة التي شهدها المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، أمس الأحد، السلطات المحلية ومصالح وزارة الصحة إلى التدخل بشكل عاجل للتكفل ببعض الحالات المرضية التي برزت خلال الوقفة، وعلى رأسها حالة الطفلة الرضيعة التي تعاني من تشوه خلقي في العمود الفقري.

وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، فقد باشر والي جهة سوس ماسة، بتنسيق مع المندوبية الجهوية للصحة، إجراءات المتابعة الطبية لهذه الحالات، حيث التقت المندوبة الجهوية، اليوم الإثنين، بولي أمر الرضيعة، وجرى في حينه توجيهها نحو المستشفى الجامعي بمراكش عبر سيارة إسعاف مجهزة تابعة لخدمة “السامو”.

كما يرتقب أن تلتقي المندوبة، يوم غد الثلاثاء، بسيدة ظهرت خلال الوقفة وهي تعاني من مشكل على مستوى رجلها، إضافة إلى شخص آخر يعاني من إصابة في يده، من أجل تحديد المواكبة الطبية الممكنة لهما.

ويأتي هذا التدخل، وفق مصدر الجريدة، في سياق تدابير استثنائية تتخذها عمالة أكادير ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية للحد من حالة الاحتقان التي يشهدها المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وسط مطالب ملحة من الساكنة بتحسين الخدمات الصحية.

وكانت جريدة “العمق المغربي” قد أوردت في خبر سابق، أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، قرر التكفل بحالة الطفلة الرضيعة المصابة بتشوه خلقي، عقب ظهورها في الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها مدينة أكادير أمس الأحد.

وأوضح مصدر مطلع للجريدة أن وزير الصحة تواصل مع أسرة الرضيعة البالغة من العمر ثلاثة أشهر، والمصابة بتشوه خلقي في العمود الفقري المعروف باسم “spina bifida”، مؤكدا التكفل بحالتها بشكل عاجل.

وكانت الطفلة قد خطفت الأنظار في الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي شهدها مستشفى الحسن الثاني بأكادير، بعدما رفعها والدها على يديه أمام الحشود، في مشهد مؤثر كشف بوضوح عن الورم البارز في ظهرها نتيجة التشوه الخلقي.

وبحسب ما أوردته مصادر محلية عن أسرتها، فإن الرضيعة كانت بحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة، غير أن إدارة المستشفى لم تحدد موعدا قريبا لإجرائها رغم خطورة حالتها، وهو ما فجر موجة غضب وسط ذويها والمتظاهرين.

وفي سياق متصل، علمت الجريدة أن وزير الصحة سيقوم غدا الثلاثاء بزيارة ميدانية إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وذلك على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مئات المواطنين، أمس الأحد، تنديدا بتردي الخدمات الصحية داخل المستشفى.

ووفق معطيات الجريدة، فإن برنامج الزيارة يتضمن اجتماعا مع مسؤولي المستشفى وجولة تفقدية لمختلف أقسامه، وسط ترقب أن تسفر هذه الزيارة عن قرارات استعجالية لمعالجة الاختلالات وتحسين جودة الرعاية الصحية.

يذكر أن الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها سكان أكادير والمناطق المجاورة، رفعت مطالب عاجلة بضرورة تسريع افتتاح المستشفى الجامعي وتجهيزه بالمعدات الحديثة لتخفيف الضغط عن المستشفى الجهوي، مع تعزيز الموارد البشرية من أطباء وممرضين، وتزويد أقسام الإنعاش والعناية المركزة بالمعدات الضرورية.

تعليقات الزوار