
وجه الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول ما وصفه بـ”تدهور الأوضاع الصحية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، وما ترتب عنه من احتجاجات واسعة للمواطنين أمام بوابة المؤسسة الاستشفائية”.
وحسب السؤال الكتابي الذي وقعه المستشار يوسف أندي، فإن وقفة احتجاجية للمواطنين يوم السبت 14 شتنبر الجاري عكست حجم المعاناة التي يعيشها المرضى وذووهم جراء الوضعية الصحية المقلقة داخل المستشفى، والتي أصبحت حديث الرأي العام المحلي والوطني.
الفريق الاشتراكي لفت إلى أن المستشفى يشهد اختلالات عميقة ومتعددة، من أبرزها غياب الاستقبال الجيد للمرضى، وارتفاع معدل الانتظار، إلى جانب نقص حاد في الموارد البشرية والأطر الطبية والتمريضية، مما انعكس سلبا على جودة العلاجات.
كما أشار السؤال إلى ارتفاع حالات الوفيات داخل بعض الأقسام، خاصة قسم الولادة والمستعجلات، نتيجة غياب كبير للأدوية والتجهيزات، وانعدام التحاليل المخبرية الأساسية، فضلا عن توقف بعض الأجهزة الطبية الحيوية عن الاشتغال.
كما سجل الفريق البرلماني وجود مؤشرات خطيرة مرتبطة بظهور أوبئة وأمراض معدية مثل السل المقاوم والتيفويد، وسط ضعف آليات الوقاية والاستجابة السريعة، ما يزيد من مخاطر تفاقم الوضع الصحي بالجهة.
واعتبر الفريق أن الوضع المأساوي الذي يعرفه المستشفى الجهوي الحسن الثاني ساهم في انفجار غضب المواطنين، الذين نظموا وقفة احتجاجية للتنديد بالوضع الصحي المتردي والمطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ حياتهم.
وأكد المستشار يوسف أندي، في سؤاله، أن استمرار هذه الوضعية ينذر بكارثة صحية حقيقية، متهما وزارة الصحة بـ”غياب التفاعل الجدي مع مطالب الساكنة والمجتمع المدني، رغم توالي التنبيهات والنداءات”.
وطالب الفريق الاشتراكي وزير الصحة بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة الاختلالات التي يعرفها المستشفى الجهوي الحسن الثاني، بما في ذلك تعزيز الموارد البشرية والتجهيزات، وفتح المستشفى الجامعي الجديد بأكادير في أقرب الآجال لتخفيف الضغط على المؤسسة الحالية، وضمان ولوج المواطنين إلى خدمات صحية لائقة.
تعليقات الزوار
هو راه الوضع الصحي متدهور من زمان...وفاة 8 نساء في وقت وجيز أثناء الولادة هاذا شيء مرعب..اقالة وزير الصحة ومندوب الصحة باكادير والطاقم الطبيي والتحقيق معهم ومحاكمتهم..