تسببت السيول الجارفة بدوار”اعوين” بجماعة كيكو ببولمان، مساء أمس السبت في جرف محاصيل كبيرة من البصل أدت إلى خسائر مادية كبيرة.
وقال محمد وهو أحد سكان مدينة كيكو، إن عاصفة رعدية حلت مساء أمس بمنطقة “اعوين” المشتهرة بالضيعات الفلاحية لإنتاج البصل، حيث تسببت في أزمة نفسية حادة في صفوف الفلاحين بعدما اكتشفوا أن محصولهم السنوي تعرض للاتلاف الكلي جراء السيول القوية التي اجتاحت حقول المنطقة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الفلاحين يعيشون مأساة الضياع من جهة ومأساة الديون القوية التي بقيت على عاتق المزارعين من جهة ثانية، مشيرا إلى أن معظم الفلاحين يلجؤون إلى أخذ ديون مادية لتوفير السماد والأدوية والمحروقات علاوة على مصاريف المستخدمين الذين يقومون بحصد المحاصيل.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الخسائر الأولية التي قام بعض المزارعين بتقدير مساحتها بلغت 35 هكتارا من البصل، وأن الحصيلة الإجمالية لم يتم إحصاؤها رسميا لمعرفة مساحتها في انتظار قدوم المسؤولين عن وزارة الفلاحة بإقليم بولمان لمعرفة الحصيلة الحقيقية.
يذكر أن الإقليم ذاته قد عاش قبل أيام على وقع “كارثة طبيعية” غير مسبوقة بمنطقة تيساف والمناطق المجاورة لها بإقليم بولمان، حيث تسببت موجة برد قارس وتساقط كثيف لحبات البَرَد (التبروري) في تدمير شبه كامل لمحصول الزيتون، الذي يُعد المصدر الرئيسي للدخل والقوت اليومي لآلاف الأسر.
ووفقا لشهادات فلاحين ومتضررين، أدت هذه الظاهرة المناخية العنيفة، التي وصفوها بأنها “لم تحدث منذ أكثر من 60 عاما”، إلى خسائر فادحة تقدر بأكثر من 3 مليارات سنتيم.
وأتلفت العاصفة ما يزيد عن 900 هكتار من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، مما أثر على أكثر من 250 ألف شجرة كانت على وشك أن تجود بمحصول وفير هذا العام.