مجتمع

التوفيق يطلق صفقة لترميم 6 أضرحة بالحوز متضررة من الزلزال

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إطلاق صفقة عمومية تهدف إلى ترميم وإعادة تأهيل عدد من الأضرحة والزوايا التي لحقت بها أضرار جسيمة جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، دون أن تحدد في وثائق الصفقة الكلفة الإجمالية للأشغال.

وتشمل هذه المشاريع الضريح التاريخي لمولاي أحمد بن الوافي، وضريح سيدي مولاي عبد الكريم، وضريح سيدي الحسين، وضريح سيدي سالك بجماعة تامصلوحت، إضافة إلى ضريح سيدي علي سبيطارا بجماعة أمغراس، وضريح وزاوية سيدي فارس.

وسبق لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن أكد يوم الأربعاء الماضي بمناسبة يوم المساجد، التزام وزارته بإعادة تأهيل المعالم الدينية المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم تخصيص ميزانية تقدر بـ 1.2 مليار درهم لترميم 2217 مسجدا و299 زاوية وضريحا، مضيفا أن عمليات الترميم تجري حاليا بهدف إتمام جميع الأعمال بحلول نهاية عام 2026.

ووفقا لدفتر التحملات، فإن الأشغال المقررة تتضمن عدة مراحل رئيسية، أبرزها الهدم والكشط والإزالة للعناصر المتضررة، والأشغال الكبرى الخاصة بالهيكل البنائي، إضافة إلى العزل المائي لضمان حماية المباني من تسرب المياه.

كما تشمل الأشغال تكسية الأرضيات والجدران، وتركيب أعمال النجارة الخشبية والمعدنية بما فيها الأبواب والنوافذ والأثاث، إضافة إلى أعمال الكهرباء والإضاءة والصوت، وتركيب شبكات السباكة والصرف الصحي، ونظم الحماية من الحرائق، وأعمال الصباغة والزجاج، والتهيئة الخارجية للمحيط.

ويضع دفتر التحملات معايير صارمة للحفاظ على العناصر المعمارية التقليدية واستخدام مواد محلية مثل الإسمنت المحلي، والطوب التقليدي المصنوع من المارل الرمادي، والجير، والرمل والحجر المستخرج من المحاجر المعتمدة.

كما يشدد على حماية الزخارف والمواد القابلة لإعادة الاستخدام قبل أي عملية هدم، مع تفكيكها بعناية وتخزينها بشكل منظم، والتخلص من المواد غير القابلة لإعادة الاستخدام بطريقة بيئية سليمة، بالإضافة إلى تفاصيل دقيقة حول العزل المائي، مع إجراء اختبارات “وضع الماء” لضمان عدم التسرب، وأعمال تكسية الأرضيات والجدران بالزليج والرخام والجبس، مع الإشراف من معلمين متخصصين، بالإضافة إلى أعمال النجارة الخشبية والمعدنية المصنوعة من خشب الأرز والصنوبر الأحمر، والمعالجة لحمايتها من الحشرات والفطريات.

ويهدف هذا المشروع إلى الجمع بين متطلبات الترميم الحديث والحفاظ على التراث المغربي، مع التأكيد على جودة التنفيذ، وسلامة المواقع، واتباع معايير صارمة لحماية البيئة والمباني التاريخية. وتراهن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على هذه الأعمال لإعادة إحياء الأضرحة والزوايا المتضررة لتظل رموزا حية للتراث الثقافي والديني بالمغرب.