سياسة

 منيب: إسرائيل “منظمة إرهابية أخطبوطية” ومجلس الأمن أداة لشرعنة الغطرسة

وصفت نبيلة منيب، القيادية في الحزب الاشتراكي الموحد، الكيان الصهيوني بأنه “منظمة إرهابية إجرامية أخطبوطية” لا تعترف بها كدولة، مشيرة إلى أنها تنشر أذرعها في العالم للتدخل في سياسات الدول الديمقراطية وتنصيب رؤسائها. وأكدت خلال ندوة صحفية عقدتها، أمس الثلاثاء، مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن هذه المنظمة تسعى لتنفيذ مخطط يهدف إلى بناء دولتها من النهر إلى البحر والقضاء على العالمين العربي والإسلامي.

وانتقدت منيب ما أسمته بـ”المنتظم الدولي”، وعلى رأسه مجلس الأمن، الذي أوضحت أنه تأسس بعد الحرب العالمية الثانية لمنع تكرار المآسي لكنه تحول إلى أداة للتحكم والهيمنة والغطرسة في يد الإمبريالية الأمريكية. وأضافت أنه بينما تسقط أرواح آلاف الشهداء الفلسطينيين الأبرياء على الهواء مباشرة، فإن من يحركون الخيوط يزدادون قوة وغنى، وفقا لما أورده المصدر.

واستهلت منيب كلمتها بالترحم على أرواح الشهداء الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الإنسانية تشهد حروبا ضارية تذهب ضحيتها أرواح بريئة. وأوضحت أن الشعب المغربي ظل ولا يزال يساند القضية الفلسطينية عبر مبادرات تقليدية كالمسيرات والبيانات، بالإضافة إلى مبادرات جديدة كـ”أسطول الصمود” الذي يهدف إلى فك الحصار عن سكان غزة الذين يواجهون حرب إبادة وتقتيلا، حسب المصدر ذاته.

وتطرقت القيادية الاشتراكية إلى الموقف الفرنسي في مجلس الأمن، الذي وصفته بالمتلعثم، حيث يعترف بدولة فلسطين من جهة ويدعو للقضاء على حركة حماس التي يعتبرها “إرهابية” من جهة أخرى. وأكدت في هذا السياق أن كل حركات التحرر توصف بالإرهاب، موجهة التحية للمقاومة الفلسطينية ولكل المتضامنين معها حول العالم.

وأشادت في المقابل بالموقف الإسباني الذي اعتبرته مفخرة، حيث اتخذت إسبانيا مبادرات عديدة ومنعت السفن المحملة بالأسلحة الموجهة للكيان الصهيوني من الرسو في موانئها، داعية دول العالم إلى الاقتداء بها. وتابعت أن الشعوب اليوم بحاجة إلى رؤية بوادر دولة فلسطينية مستقلة وليس مجرد جمل دبلوماسية يستغلها الكيان الصهيوني لكسب الوقت لمزيد من الدمار، كما أشارت إلى أن ممثل الكيان مزق ميثاق الأمم المتحدة في دلالة على أن منظمته تعتبر نفسها فوق كل القوانين.

وخلصت منيب إلى أن مواجهة مخططات الكيان الصهيوني تستدعي من الدول العربية تحصين أوطانها عبر بناء الديمقراطية ودولة الحق والقانون، ومناهضة كل أشكال التطبيع. وشددت على أن التصالح مع الكرامة الوطنية لا يسمح بالرضوخ للاستبداد المحلي ولا لغطرسة القوى العالمية، مؤكدة أن الخوف هو العدو الرئيسي الذي يجب التخلص منه لرسم استراتيجيات مواجهة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.