خارج الحدود

إسرائيل تصادق رسميا على وقف الحرب وجيشها يواصل مجازره في غزة قبيل سريان الاتفاق

قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة وارتكبت مجازر جديدة، في وقت صادقت فيه حكومة بنيامين نتنياهو رسميًا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.

وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فجر الجمعة، أن الحكومة “وافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع الرهائن”، في إطار مقترح ترامب الذي يتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار وانسحاب الجيش من القطاع خلال 24 ساعة من المصادقة، يليها إطلاق متبادل للأسرى بإشراف أميركي-قطري-مصري-تركي.

لكن في الميدان، واصلت قوات الاحتلال قصفها لعدد من مناطق قطاع غزة، حيث ارتكبت مجزرة جديدة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة بعدما دمرت منزلا على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وفقدان نحو 40 آخرين، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء الزيتون والنفق وتل الهوا ومدرسة اليرموك التي تؤوي نازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال. وفي خان يونس، استشهد فلسطيني وأصيبت امرأة وآخرون في قصف استهدف تجمعات للمدنيين في مدينة حمد السكنية ودوار بني سهيلا.

وفي المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول عسكري قوله إن “الهجوم أُقرّ من قبل رئيس الأركان واستهدف مبنى رُصد فيه نشاط ضد قوات الجيش”.

ويأتي هذا التصعيد رغم تأكيد القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن وقف إطلاق النار سيبدأ خلال 24 ساعة من اجتماع الحكومة الإسرائيلية، بموجب الخطة التي تم التوصل إليها في مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفود من حماس وقطر ومصر وتركيا وبرعاية أميركية مباشرة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، فجر الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، واصفًا الخطة بأنها “المرحلة الأولى نحو إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى غزة والمنطقة”.

وتقدّر تل أبيب عدد المحتجزين الإسرائيليين في غزة بـ48 شخصًا، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني، وسط تقارير حقوقية عن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي تسبب في استشهاد العشرات.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.