لم يقتصر الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي لأقل من 20 عاماً، بتتويجه بطلا لكأس العالم في تشيلي، على كونه نصرا رياضيا وتاريخيا فحسب، بل امتد ليُترجم مباشرة إلى قيمة مالية ضخمة مُخصصة لـ “أشبال الأطلس”.
وفي ظل عدم إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تفاصيل الجوائز المالية لهذه البطولة، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، مكافأة الأبطال بمنحة مالية استثنائية تُعد الأغلى من نوعها في تاريخ بطولات الشباب.
منحة تاريخية تعادل مكافأة تأهل الكبار
توج المنتخب المغربي باللقب العالمي كأول منتخب عربي وثاني منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز، بعد فوزه بثنائية نظيفة على الأرجنتين في النهائي بفضل هدفي النجم الصاعد ياسر الزابيري. ورداً على هذا الفوز، حسمت الجامعة المغربية منحة مالية ضخمة بقيمة 100 مليون سنتيم (حوالي 100 ألف دولار) لكل لاعب من أبطال العالم.
هذه المنحة تكتسي أهمية مضاعفة، حيث أنها تُعادل القيمة المالية التي حصل عليها لاعبو المنتخب الوطني الأول بعد تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم 2026. ويُظهر هذا التساوي في التقدير حجم الأهمية التي توليها الجامعة للإنجاز غير المسبوق الذي حققه الجيل الشاب.
التوفير والتغطية المالية من “فيفا”
على عكس بطولات الكبار التي تعلن فيها “فيفا” رسمياً عن جوائز مالية ضخمة للمشاركة والتتويج، تفتقر بطولات الفئات العمرية الصغرى إلى هذه الشفافية. ومع ذلك، تستفيد الجامعة الملكية المغربية من جانب مالي مهم آخر، أهمها تغطية النفقات حيث تتكفل “فيفا” بتغطية كاملة لنفقات السفر والإقامة والتدريبات لجميع أفراد البعثة طوال فترة البطولة. وهذا يوفر على الجامعة مبالغ مالية معتبرة كانت ستُخصص لتكاليف تذاكر الطيران، الإقامة، والتدريب، وهي تكاليف تُقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.
ورغم عدم إعلان “فيفا” عن هيكل جوائز رسمية، تشير تقارير إعلامية إلى أن الاتحادات المشاركة تحصل على مكافآت مالية تتفاوت حسب الترتيب النهائي، حيث يُقدر أن المنتخب صاحب المركز الثالث يحصل على حوالي 300 ألف دولار.