آخر أخبار الرياضة

دوليون سابقون: إنجاز أشبال الأطلس حصاد رؤية ملكية وأكاديمية بصمت على العالمية

أكد عدد من اللاعبين الدوليين السابقين أن التتويج التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم للشباب “تشيلي 2025” لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل دؤوب ومشروع استراتيجي طويل المدى استهدف بناء قاعدة صلبة لكرة القدم الوطنية.

وفي هذا الصدد، قال فتاح العلوي، اللاعب السابق لنادي الوداد الرياضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “إن هذا الإنجاز اللافت هو نتيجة مشروع رياضي مدروس بعناية من قبل الملك محمد السادس، هذا المشروع الذي اعتمد على تخطيط محكم وتقييم مستمر للنتائج، ونحن اليوم نحصد ثماره”.

وأشاد العلوي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبالبنيات التحتية والموارد البشرية التي جرى تسخيرها لتطوير اللعبة، مستشهداً بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي أصبحت مرجعًا عالميًا بفضل خريجيها الذين يتألقون عبر مختلف الفئات السنية للمنتخبات الوطنية.

وأكد حسن ناظر، اللاعب السابق للوداد الرياضي وأحد نجوم مونديال 1994، أن التتويج العالمي تحقق “عن جدارة واستحقاق”، بالنظر إلى المسار المتميز للمنتخب الوطني الذي أطاح بمنتخبات مرشحة بقوة للفوز باللقب.

وأشاد ناظر بالعمل الكبير الذي قام به الطاقم التقني وجميع مكونات المنتخب الوطني، وبالجهود المتواصلة للجامعة في تطوير اللعبة وتعزيز حضورها القاري والدولي.

وختم ناظر تصريحه قائلاً: “ما تحقق ليس نهاية الطريق، بل محطة جديدة في مسار كرة القدم المغربية التي تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من التألق وصناعة التاريخ”.

من جانبه، أبرز خالد رغيب، النجم السابق للنهضة السطاتية، أهمية العمل القاعدي في النهوض بالكرة المغربية، مشيرًا إلى الدور التكويني للأكاديمية باعتبارها مؤسسة رياضية وتربوية تمد المنتخبات الوطنية بلاعبين موهوبين أمثال ياسر الزبيري، فؤاد الزهواني، حسام الصادق، وياسين الخليفي، أبطال العالم لأقل من 20 سنة.

وأضاف رغيب في تصريح للوكالة المذكورة: “الثقة العالية التي أبان عنها اللاعبون الشباب كانت مفتاح المجد في مونديال الشيلي”، مشيدًا بقدرتهم على تجاوز مدارس كروية عريقة كإسبانيا والبرازيل وفرنسا، قبل التتويج أمام الأرجنتين. “ليس من السهل أن تفوز باللقب بعد إقصاء فرق بهذا الحجم. تحية لهؤلاء الأشبال وللجهاز الفني الذي صنع إنجازًا سيبقى خالداً”، مؤكدًا أن الجيل الجديد من اللاعبين الموهوبين يجعل مستقبل الكرة المغربية في أيد أمينة”.

بدوره، اعتبر عبد اللطيف يقضاني، اللاعب السابق لفريق الدفاع الحسني الجديدي، أن “إنجاز الأشبال المبهر أثار إعجاب العالم”، مشيرًا إلى أن الأداء الراقي الذي قدمه المنتخب طوال البطولة يعكس العمل القوي الذي جرى في التكوين والتأطير.

وأكد يقضاني أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أصبحت خزانًا حقيقيًا لنجوم المستقبل، بفضل مقاربة تكوينية متكاملة تمر عبر مراحل “اليقظة، التلقين، التطوير، التكوين الأولي والمتقدم، وما بعد التكوين”.

واختتم حديثه بالقول: “إن أشبال الأطلس أبانوا عن نضج تكتيكي كبير، وصلابة ذهنية وبدنية مكنتهم من فرض أسلوبهم على أقوى المنتخبات، وتحقيق حلم التتويج الذي أسعد المغاربة جميعًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *