علق وزير التشغيل والتكوين المهني السابق جمال أغماني، على حائطه بحسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، على الطريقة التي أنب بها رئيس الحكومة عبد الإلاه ابن كيران وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار في مجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي كاتبا “عفوا السيد رئيس الحكومة، ممكن أن تكون هناك خلافات في التقدير، بينك وبين وزير التربية الوطنية، حول موضوع لغة تدريس المواد العلمية بالثانوي، ومؤكد أنك رئيس الحكومة وفق الدستور والمسؤول عن تنسيق السياسة العامة للحكومة، لكن ليس من الأعراف السياسية والحكومية القيام بتقريعه بتلك الطريقة”
وأضاف أغماني في تدوينته “وحتى يكتمل الموقف من إجراء السي بلمختار، لم لا توجه أمر آخر للسيد وزير التعليم العالي بمراجعة لغة تدريس المواد العلمية وجعلها بالعربية، لأن عمق المشكل الذي يعاني منه التلاميذ عند ولوجهم التعليم العالي بكليات العلوم والمدارس العليا وكليات الطب والتكوين المهني… فالتدريس بها 100 بالمائة مفرنسا، كما أن شعبا أصبحت تدرس بالإنجليزية”
وذكر أغماني بالصعوبات التي كان يعاني منها معظم طلبة التكوين المهني لمتابعة تكوينهم المتمثلة في “عدم تمكنهم من إتقان اللغة الفرنسية، ما استدعى تخصيص ساعات إضافية لتدريسها وبمردودية كانت جد متواضعة، هذا دون الحديث حول فرص الشغل في بعض القطاعات التي يقصى منها العديد من الشباب بفعل عدم إتقان لغة ثانية” قبل أن يتساءل أخيرا عن الكيفية التي ستنتهي بها “هذه الأزمة التي تعد سابقة في العمل الحكومي بالمغرب؟”.
وكان رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، قد وجه عتابا لوزيره في التربية الوطنية رشيد بلمختار، في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين الثلاثاء المنصرم، حول اعتماده للفرنسية في الثانويات، داعيا إياه إلى سحب القرار، حيث اعتبره ابن كيران قرارا لم يتم استشارته فيه.