سياسة

هل ألف العماري قصة “هنري ليفي في طنجة” للتخويف من حراك الريف؟

في تدوينة أثارت كثيرا من الجدل والسخرية معا، كتب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري تدوينة على حسابه الرسمي على فيسبوك، قائلا إنه شاهد أمس الجمعة المفكر الفرنسي المعروف برنار هنري ليفي وهو يتجول في شوارع طنجة.

ولمح العماري ضمن تدوينته إلى أن تواجد برنار هنري ليفي في طنجة مشبوه، متسائلا: “ترى ما الذي جاء من أجله برنار هنري ليفي إلى طنجة في هذا الوقت بالذات؟ فالمعروف عن الشخص أنه يمضي عطله في الدول المتوترة مثل ليبيا وسوريا والعراق والأراضي المحتلة”.

غير أن المثير في تدوينة العماري أنه لم يشر إلى أن هنري ليفي يمتلك إقامة فخمة بمدينة طنجة عبارة عن فيلا تطل على الواجهة البحرية لمضيق جبل طارق والمحيط الأطلسي، وكان قد عرضها قبل أسابيع للبيع بمبلغ مالي يناهز حوالي 7 ملايين أورو، وأنه يملك أيضا إقامة مماثلة بمدينة مراكش.

ويعرف عن الفيلسوف الفرنسي المثير للجدل بأنه يتنقل طوال السنة بين فرنسا وأمريكا والمغرب، حيث يملك إقامات سكنية خاصة به في الدول المذكورة، غير أن إلياس العماري حاول أن يصور تواجده في المغرب على أنه مثير للريبة، خصوصا وأن ذلك يتزامن والحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة الريف.

وقال العماري في تدوينته إن هنري ليفي “اشتهر بتمهيد الأجواء الفكرية والمخابراتية لإشعال الفتن والنزاعات المسلحة، حيث برز نجمه في الآفاق فيما سمي بثورات الربيع العربي، وهو الذي سار على نهج فوكوياما ليكتب سنة 2002 عن الحرب والشر ونهاية التاريخ. فماذا يفعل بيننا برنار هنري ليفي؟”

ووصف إلياس العماري هنري ليفي بأنه “عرّاب الحروب، لكون الموت والدمار والخراب يحل أينما حل وارتحل، وجمع مذكراته عن الحرب في ليبيا في كتاب سماه «الحرب دون أن نحبها»”، مضيفا: “أتساءل معكم لا لكي أردد أسطوانة المؤامرة الصهيونية، ولكن فقط لأنبه أبناء بلدي إلى هذا “الفيلسوف” صاحب المواقف المتعددة في الزمان والمكان الواحد”.


تعليق الصورة: برنار هنري ليفي في مقر إقامته بطنجة

تعليقات الزوار