سياسة

يحياوي: ولاية ثالثة لبنكيران ستعمق خلل توازن المشهد الحزبي بالمغرب

اعتبر المحلل السياسي مصطفى يحياوي أن ظفر الأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بولاية ثالثة على رأس حزبه، يعني تعميق خلل في توازن هش يعانيه المشهد الحزبي المغربي منذ بداية الاستقلال.

وقال يحياوي إن المشهد الحزبي تتعاظم مخاطره كلما زاد احتمال انفلات مسار التنافس الانتخابي من قبضة الدولة العميقة بسبب عدم قدرة آليات الضبط/ القواعد المعتمدة على ترويض المزاج السياسي للناخب.

وأبرز في تدوينة له على فيسبوك، أن استمرار بنكيران على رأس حزب العدالة والتنمية، سيؤدي في الغالب إلى الحفاظ على جزء مهم من رصيده الشعبي، وبالتالي على الكتلة الانتخابية التي ما تزال تؤمن بأنه يملك مواصفات القائد/ الزعيم الممانع.

واعتبر يحياوي أن هذا الأمر سيؤدي في النهاية إلى تزايد احتمال فشل محاولات الفرقاء الآخرين في احتواء “شغبه السياسي” داخل الوعاء المتعود عليه، خصوصا وأن خيارات تعويضه/ تحييده لم تفلح بشكل كاف إلى حدود الساعة في إضعافه داخليا وتوليب القواعد عليه.

وأوضح أن المشاحنة ليس بإمكانها بإمكانها أن تحل “عقدة” بنكيران، مشيرا أن “مهاراته الخطابية ما تزال حاسمة في مختلف المعارك التي يخوضها، ولذلك، فإن الخيار الواقعي الأمثل للحفاظ على الحد الأدنى بين المصالح، هو استبدال فرضية تناوب المشايخ/ الجيل الأول على قيادة العدالة والتنمية بفرضية تناوب الأجيال”.

وشدد على أن الطرح يمكن أن يتحقق عبر خلق هيئة للحكماء تضم الرعيل الأول من قيادات الحزب، منبها في السياق ذاته إلى هذا الاقتراح “مدخل يبدو بعيد المنال، ولكنه قابل للتحقق إذا ما ارتضى بنكيران والعثماني ومن معه من المشايخ ذلك”.

تعليقات الزوار