هدد مديرو مؤسسات للتعليم الابتدائي بإقليم الرشيدية، بتقديم استقالات جماعية تضامنا مع 5 من زملائهم تعرضوا كلهم للإعفاء من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، مهددين باللجوء إلى القضاء، وذلك تزامنا مع زيارة حصاد لمؤسسات تعليمية بالإقليم، اليوم الجمعة.
وأعلنت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، فرع الرشيدية، خوض وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر المديرية الإقليمية، يوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري، تضامنا مع المديرين المعفيين، ولمطالبة الجهات المتخذة للقرار بالتراجع عنه.
وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن إعفاء المدراء الخمس هو قرار “مزاجي وجائر وغير مستند على أي أساس قانوني، وتم في زمن قياسي 20 يوما”.
واعتبر البلاغ أن هذه الإعفاءات هي “محاولة لدفع مسؤولية فشل الدخول المدرسي الحالي عن المدير الإقليمي والإصرار على تحميل رؤساء مؤسسات التعليم الابتدائي هذا الفشل”.
وحملت الجمعية “فشل” الدخول المدرسي بالإقليم إلى المدير الإقليمي، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى “عدم وفائه بالالتزامات التي قطعها على نفسه بتوفير الدعم المالي لجمعية دعم مدرسة النجاح، حتى يتمكن رؤساؤها من القيام بأعمال التأهيل وتوفير ظروف دخول مدرسي ناجح”.
وتساءل البلاغ ذاته، عن “مصداقية هذا الكلم من الإعفاءات في وقت قياسي، والتي لا تعبر إلا عن فشل تدبير الشأن التعليمي إقليميا”، مدينا ما وصفته الجمعية بـ”المقاربة الترهيبية عبر الإعفاءات”.
ودعت الجمعية كافة أطر الإدارة التربوية إلى عدم قبول أي تكليف لتسيير المؤسسات المعفى أصحابها، مهددة بتصعيد خطواتها الاحتجاجية بشكل “غير مسبوق”، عبر اعتصام أما الولاية وتنظيم مسير في اتجاه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بالموازاة مع تقديم طليات الإعفاء الجماعي من مهما الإدارة التربوية.
وقام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، بزيارة تفقدية لمؤسستين تعليميتين بالمديرية الإقليمية للرشيدية بجهة درعة تافيلالت، اليوم الجمعة، وذلك رفقة مدير الأكاديمية الجهوية علي براد والمدير الإقليمي بالرشيدية عبد الرزاق غزاوي، حيث شملت الزيارة مؤسسة الزيتون الإعدادية بجماعة الخنك القروية، ومدرسة أزمور الجديد الابتدائية.
