المغرب العميق

بسبب هبة ملكية.. نساء “تونفيت” يخضن مسيرة واعتصاما ليليا (صور)

خرجت نساء من زاوية سيدي يحيى أويوسف، بقيادة تونفيت، إقليم ميدلت، أول أمس الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية، سيرا على الأقدام لمسافة 24 كيلومترا، في اتجاه مقر القيادة، احتجاجا على إقصائهن من هبة ملكية تتوصل بها الزاوية كل سنة.

واعتصمت العشرات من نساء “زاوية سيدي يحيى أويوسف” لليلتين متتاليتين أمام مقر قيادة “تونفيت” من أجل مطالبة السلطات المحلية بالتدخل لتمكينهن من حصتهن من الهبة الملكية التي تتوصل بها الزاوية، والتي يستفرد بها عدد من الفقهاء دون أن تستفيد الساكنة.

مصدر من ساكنة زاوية سيدي يحيى أويوسف، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “الملك محمد السادس يمنح شرفاء الزاوية هبة ملكية منذ 18 سنة تبلغ قيمتها 5 ملايين سنتيم، وذلك عرفانا منه بالأدوار التي تقوم بها الزاوية من الناحية الاجتماعية والثقافية”.

وتابع المصدر ذاته، أنه “للأسف يتم تقسيم هذه الهبة من طرف فقهاء يعيشون خارج مدار الزاوية ولا يقدمون أي خدمات تذكر لضريح الولي الصالح سيدي يحيى اويوسف، في حين تم إقصاء سكان الزاوية المحليين الذين حافظوا على استمرار الزاوية عبر عاداتها وتقاليدها الضاربة في القدم”.

وأوضح المتحدث، أن الساكنة سبق لها أن اشتكت إلى قائد قيادة تونفيت، وعامل إقليم ميدلت، استفراد بعض الفقهاء بالهبة الملكية التي تمنح للزاوية في ذكرى وفاة المرحوم الحسن الثاني، غير أن السلطات لم تستطع لحد الآن حل المشكل ويكتفون بالقول بأن هذه هبة من الملك ولا أحد يستطيع التدخل”، وفق تعبيره.

كما أكد أن “سكان الزاوية عرضوا حلا على السلطات والطرف الثاني المتمثل في الفقهاء الدين يعيشون خارج مدار الزاوية وتمكنوا من الاستفادة من الهبة بشكل غير مفهوم، والحل مفاده أن يقام موسم يصرف فيه كل مبلغ الهبة الملكية ويتم إطعام السكان المحليين وكذلك الأجانب والفقراء وعابري السبيل وإن تبقى قدر ما من المال يتم به ترميم الزاوية والمسجد، الحل قبلته السلطات في شخص القائد، ورفضه الفقهاء”.

وأردف المتحدث، أن نساء الزاوية قمنا باعتصام ومبيت ليلي لليلتين متتاليتين أمام مقر القيادة، ورفعن أمس الاعتصام للعودة سيرا على الأقدام لمسافة 24 كيلومترا، لإحياء ذكرى رحيل الملك الحسن الثاني الذي يصادف اليوم الخميس، في انتظار استئناف اعتصامهن إلى أن يتم حل المشكل بشكل نهائي وتمكينيهن من حصتهن من الهبة الملكية.

تعليقات الزوار