وجهة نظر
الحسن أكتيف

لا تزعجوا أخناتوش العظيم

من ذا الذي يتجرأ على الاقتراب من الامبراطور العظيم مالك البر و البحر و اعماق البحار و ما بين السماوات و الارض و الحجر و الشجر و المنخفضات و المرتفعات و المستنقعات و الاراضين و التلال و الهضاب وما تحت الارض وما فوقها و الأنهار و الوديان و الجبال و الجزر و البحار و الأراضي المسقية و الأراضي البورية و الاشجار المثمرة و الزراعات المغطاة و المحطات و المحروقات.

ماذا بقي لكم حتى تواجهوه به ؟ لماذا لم تسلكوا سبل الاحزاب التي احتمت بظله و الاقلام و المنابر التي تسبح بحمده ليل نهار؟ من يتكرم عليكم بدفاتر شيكات مفتوحة غيره؟

كيف لا وهو الذي نزل من السماء على حزب معطوب فحوله بين عشية وضحاها من هيكل مريض الى أكبر حزب يجتمع حوله مئات الآلاف من المواطنين من كل ربوع المملكة ينتظرون دورهم للحصول على بطاقة عضوية زرقاء تقيهم حر ارادة شعبية مسلوبة ، كما استطاع بعبقريته الفذة أن يقود تحالفا حزبيا للإطاحة برئيس حكومة منتخب ومعين، فلا يهم أن يصوت عليكم المواطنون حتى تنالوا مراكز قيادية، يكفي أن يرضى عنكم الامبراطور العظيم حتى تدخلوا الحكومة وتترأسوا مجلس النواب .

كيف لا وهو الذي أسس لزواج تاريخي بين سلطة عنيدة ومال جبان ، لا يخاف من الخطر الذي يشكله هذا الزواج على دولة يملك نصف ثرواتها.

أما من سولت له نفسه أن يقول لا ، فلن تنفعه ارادة شعب مقهور في النجاة من بطش يده الطويلة ، فيكفي أن يحول أحزابا ولو كانت وطنية جدا الى جماعات ضغط للاطاحة به وازالته من الطريق.

أما الأقلام المزعجة التي تنتقده و(تغتصب) حقه في زواجه المبارك بالسلطة فالتهم جاهزة والضحايا موجودون و السجن ينتظر ، فكيف سولت لكم أنفسكم أن تزعجوا الزعيم الملهم ؟ ألم تعلموا أنه مدلل لا يقدر على المواجهة و لا يتقن السير في المسالك الوعرة وفي ظلام الليل الدامس حتى يتكيف مع العقبات و العراقيل ، فكل ما يريده منكم أن تتركوا الطريق معبدة أمامه للسير في اتجاه تحقيق حلمه الذي وعدته به شوافته المباركة.

فلا تفوتوا فرصة فوز زعيمنا المبجل بانتخابات 2021 لأن في نجاحه وقاية لنا من الأمراض و الجوع و البطالة و الجهل و الحيوانات المفترسة و الطيور الكاسرة و شياطين الانس و الجن ، وستنعمون بالأمن و الأمان و العيش الكريم ، واياكم أن تتكلموا عنه بسوء فبطشه شديد،

اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد ,

مقالات مشابهة

تعليقات الزوار