مجتمع

الجماعة تدعو لتحقيق مستعجل في تعذيب الزفزافي ومعاقبة المتورطين

دعت الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، إلى فتح تحقيق مستعجل في قضية “تعذيب” ناصر الزفزافي، بعد تصريحاتلهذا الأخير أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خلال جلسة الاستماع له أول أمس الثلاثاء، والتي أكد من خلالها “تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي وللمعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية”.

كما دعت الجماعة، في بيان لها، اطلعت “العمق” على نسخة منه، إلى “معاقبة المتورطين في ذلك، مع تنوير الرأي العام بظروف الاعتقال”،مع “الوفاء بما تقدمه الدولة من وعود والتزامات في موضوع مناهضة التعذيب وكل أشكال المعاملة الحاطة من الكرامة”.

وأوضح البيان ذاته، أنه يجب “لتأسيس الفعلي لآلية مناهضة التعذيب، وتمكين المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام من متابعة عمل هذه الآلية، ودعوة المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني إلى الانخراط في عمل بناء وفعال من أجل عدم العودة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

وختمت الجماعة بيانها، بالدعوة، إلى “الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي احتجاجات الريف وجرادة وجبر أضرارهم”.

وكان قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، قد كشف أول أمس الثلاثاء، جانبا من “الاعتداء الجسدي والجنسي” الذي تعرض من طرف عناصر الأمن صبيحة اعتقاله يوم 29 من شهر ماي من السنة الماضية، متهما تلك العناصر التي شاركت في اعتقاله بـ”تعذيبه واغتصابه” دون أن يُبدي أي رد فعل اتجاههم بل قابلهم بالابتسامة، حسب قوله.

وأوضح الزفزافي الذي كان يتحدث أمام القاضي بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، أنه كان صبيحة اعتقاله بمنزل في منطقة تسمى “تروكوت” رفقة كل من فهيم أغطاس ومحمد الحاكي، قبل أن يتفاجأ بعناصر أمنية تقتحم المنزل عبر تكسير الأقفال، مشيرا إلى أنه لم يتحرك من مكانه بل بقي منتظرا دخولهم لاعتقاله.

وأضاف المتحدث ذاته، الذي طالب من والدته مغادرة القاعة قبل سرد قصة اعتقاله، أن عنصرا أمنيا انهال عليه بواسطة آداء حادة على رأسه قبل أن يضعوا الأصفاد في يديه، مُرفقين ذلك بالسب والشتم والركل في أنحاء متفرقة من جسده، كانت أقواها وأكثرها إيلاما تلك التي تلاقاها على على مستوى المعدة.

وأشار الزفزافي إلى أن أحد عناصر الأمن طلب منه ترديد “عاش الملك” غير أنه لم يقلها فكرر عليه ذلك ثلاث مرات مُرفقا ذلك بالضرب والسب، قبل أن يرددها بصوت خافت في المرة الرابعة، غير أنه طلب منه أن يقولها “من القلب”، مضيفا أنه أثناء ذلك عمد عنصر أمني إلى ادخال “أصبعه في دبره.”

وأفاد قائد حراك الريف أنه عبر عن استنكاره للفعل قائلا: “حشومة عليك”، غير أن عنصرا آخر عمد إلى “نزع سرواله وقام بادخال عصا في دبره”، مشيرا إلى أن أمنيا عمد إلى وضع جوارب في أنفه قائلا: “شم أ الخانز”، مضيفا أن عنصرا آخر قام “بجش رأيه على الحائط وهو ما تسبب له في سيلان دم كثير”.