منوعات

مبادرة خيرية تكشف النقاب عن وضع كارثي بمخيمات “الأفارقة” بفاس

وضع إنساني كارثي ذلك الذي كشفت عنه مبادرة خيرية قامت بها جمعية فرنسية تقودها ناشطة مغربية، بحر الأسبوع الماضي، لمخيمات المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بمدينة فاس.

ونظمت “الجمعية الإنسانية السيتوازية” التي تنشط بمدينة “سات” الفرنسية نشاطا خيريا لفائدة المهاجرين بفاس المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث استفادوا من مجموعة من الأغطية والألبسة والمواد الغذائية والشبه صيديلة.

وعلى هامش هذا النشاط الخيري الذي نظمته الجمعية الفرنسية بتعاون مع إحدى الكنائس بفاس، كشفت رئيسة الجمعية صابرينا أحمد محمد أن مخيم المهاجرين الأفارقة الذي زارته “يفتقد إلى أدنى شروط الرعاية الصحية والإنسانية من إنارة وماء شروب ومراحيض، الشيء الذي أفضى إلى تفشي مجموعة من الأمراض بين نزلائه، مما تسبب في وفاة 3 حالات على الأقل”.

وأكدت الجمعوية الفرنسية ذات الأصول المغربية أنها دأبت على تنظيم أنشطة خيرية لفائدة مواطنيها المغاربة منذ سنوات، غير أن رغبتها في المساهمة في الورش الكبير الذي دشنه المغرب بشأن إدماج المهاجرين الأفارقة اصطدمت بالواقع الكارثي لمخيم فاس.

وأضافت أن أغلب من التقته من المهاجرين في المخيم قد أعربوا لها عن تثمينهم لتسوية الملفات القانونية للكثير من المهاجرين، لكنهم في المقابل يوجون نداء استغاثة للسلطات المغربية قصد إيلاء أهمية قصوى للوضع الإنساني بمخيمهم.

وجدير بالذكر أن الجمعية المذكورة قد نظمت أيضا خلال الأسبوع الماضي نشاطات خيرية بكل من بلدية بني انصار بالناضور وتافوغالات ببركان وكذا بمدينة وجدة بتنسيق مع التعاون الوطني وبعض الجمعيات المحلية.