خاض عشرات المواطنين من ساكنة قلعة امكونة، بإقليم تنغير، عصر اليوم الاثنين، مسيرة احتجاجية على متن دراجات هوائية، وذلك احتجاجا على التصريحات الأخيرة لرئيس جماعة قلعة امكونة التي استهزأ فيها بالمغاربة المقاطعين لمنتوجات ثلاثة شركات منذ 5 أسابيع خلت.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية التي شارك فيها قرابة 200 شخص من أمام المستشفى المحلي لقلعة امكونة، لتجوب الشارع الرئيسي بالمدينة، حيث رفع المحتجون الأعلام الوطنية، ولافتات مكتوب عليها “ارحل لا مكان لك بيننا”، و”بغينا رئيس الفقراء..أنت لا تمثلنا”، وشعارات أخرى تستنكر تصريحات القيادي التجمعي التي هاجم فيها المقاطعين ووصفهم بالفقراء والذين لا يملكون سوى “البيكالات”.
وطالب المحتجون، والذين رسموا كلمة “بيكالات” بواسطة دراجاتهم الهوائية، أمام مقر جماعة قلعة امكونة، (طالبوا) المسؤولين بـ”محاسبة المدني أوملوك رئيس جماعة قلعة امكونة بعد أن أهان المغاربة أقل الواجب”.
وكان المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تنغير، والذي يشغل منصب رئيس جماعة قلعة امكونة، المدني أوملوك، قد خرج بتصريح مثير، على هامش افتتاح الملتقى الدولي للورد العطري ماي الماضي، استهزأ فيه بحملة المقاطعة.
وقال القيادي التجمعي المذكور، “أنا لن أقاطع ماء سيدي علي لأن لدي المال لكي أشتريه، ومن يقاطعونه الآن هم من لا يستطيعون اقتناءه”، مشددا على أن من يقفون وراء هذه الحملة معروفون ويريدون زرع الفتنة.
وتابع المدني أوملوك قائلا: “منقاطعش سيدي علي ومنقاطعش سايس ولا ولماس خصني ناخذ كلشي ولكن هادوك الناس لي كيدعيو بأنهم قاطعوه، أولا دوك الناس معندهم باش ياخذوه ويمكن لهم اقاطعوه”.
وحول مقاطعة شركة “إفريقيا” المملوكة لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، اعتبر رئيس جماعة قلعة امكونة، أن ذلك “خطأ”، مشيرا إلى أن من وراء حملة المقاطعة هم “لي معندهومش السيارات، وعندهم غير بيكالات”، مضيفا أنه لن يقاطع أي منتوج لأنه ليس لديه أي إشكال في أسعارها.
وعاد القيادي التجمعي للحديث عن ماء “سيدي علي” حيث أكد أن من لا يملكون المال ليشترون “سيدي علي” هم من يقاطعونه الآن، “أما لي عندو لفلوس راه كيشيره” وفق تعبير المدني أوملوك.
