أدب وفنون

منتدى علمي بالسمارة يسلط الضوء على التماس بين العربية والإسبانية (صور)

افتتح مساء اليوم الجمعة بمدينة السمارة فعاليات المنتدى الدولي العلمي الثقافي بين الضفتين “اكتشاف السمارة واغتنام الحياة”، الذي ينظمه منتدى بدئل بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والذي خصص له موضوع “تماس اللغتين العربية والإسبانية”.

ويهدف المنتدى العلمي الثقافي الذي يؤطر أشغاله على مدى ثلاثة أيام، باحثون ومتدخلون من كل المغرب وإسبانيا والمكسيك وكولومبيا، وألمانيا، وكذا إسبانيا وأستراليا، إلى تبيان مدى التأثير والتأثر بين الأدب العربي والإسباني، وتأثير حركات الهجرة على التلاحق الثقافي بين الشعوب الناطقة بالعربية والإسبانية.

وشدد رئيس منتدى بدائل البشير الدخيل في مداخلته الافتتاحية للمنتدى، أن منتداه وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط اختارا موضوع “التماس بين اللغتين العربية والإسبانية”، لما يمكن الوقوف عليه من التلاقح الكبير بين اللغتين، “حتى أن بعض الدراسات أكدت أن الإسبانية تستعمل أكثر من 1500 مفردة حية أصلها من اللغة العربية”، على حد قوله.

وأفاد أنه تم اختيار مدينة السمارة لاحتضان التظاهرة العلمية والثقافية يتأسس على البعد العلمي والثقافي لمدينة السمارة في منطقة الصحراء، وقال “السمارة اسم له دلالة على أن المدينة عاصمة علمية جهادية، ومن تكلم عن الصحراء ولم يتكلم عن السمارة فقد بتر شيئا هاما”.

وأضاف الدخيل “اخترنا السمارة من أجل التصالح مع الثقافة التي أصبحت مغمورة بسبب كثير من الخطاب التي لا تعتمد لا على العلم ولا على الأسس العلمية”، وأكد أن “الثقافة هي سيدة الميدان وهي محررة الشعوب والتي يمكنها أن تصنع الإزدهار وتنهض بالبلدان”.