مجتمع

عمدة الرباط يعلق على حريق كاتدرائية “نوتردام”: معلمة لها وزنها

أعلن عمدة الرباط محمد الصديقي، عن تضامنه مع باريس، عقب الحريق الذي تعرضت له كاتدرائية نوتردام، مشيرا إلى أن “هذا المصاب أصاب آثار معلمة تاريخية لها وزنها على المستوى التاريخ الانساني والثقافي”.

جاء ذلك، على هامش الملتقى الدولي الثاني، حول “دور الجماعات الترابية ومسؤولياتها في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه”، الذي انطلق صباح اليوم الخميس بالرباط، والذي نظم تخليدا لليوم العالمي للمعالم التاريخية والمواقع الأثرية، تحت شعار “معا من أجل قارة إفريقية محلية فاعلة”.

وقدم الصديقي، في كلمة له، تجربة مدينة الرباط، “باعتبارها تراثا إنسانيا مشتركا”، لافتا إلى أنه “تمت المصادقة عل تصنيف الرباط تراثا عالميا إنسانيا من طرف لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وأن المدينة لها خصوصية باعتبارها عاصمة المملكة أولا وكدا باعتبار قيمتها الحضارية تاريخيا” وفق قوله.

وذكر الصديقي، بـ”الالتفاتة المولولية من خلال العناية التي يوليها الملك بحرصه الشديد من خلال النهوض بالمدينة، كمصافي العواصم العالمية عبر الأوراش الإنمائية الكبيرة التي توحي بتقدم كبير مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل”.

وأبرز المتحدث، أن “قائمة المواقع التي اختارتها اليونيسكو خير شاهد على هذا الإرث الثقافي الحضاري، من خلال أزقة ضيقة داخل سور المدينة القديم، إلى الشوارع الفسيحة وإلى الأبواب التاريخية”، مضيفا بالقول “حضارات عدة عرفتها الرباط لكن كل حضارة منها، تركت بصمتها دون أن تهدم ما بنته الحضارات الأخرى”.

وشدد الصديقي، على أن “اليونسكو اختارت الرباط لعلاقة تاريخها والبعد الانساني والحضاري الذي يميز موقعها ونجاح التلاقح الثقافي فيها”، موضحا أنه “لتثمين الموروث الثقافي يأتي مشروع الرباط بتشيبد الأوراش الكبرى لتثمين تراث المدينة باعتبارها إرثا حضاريا وثقافيا وانسانيا، مع إعادة تاهيل النسيج الحضاري وتحديث النقل وبعث الدينامية في الأنشطة الاقتصادية، والبنيات التحتية وهي مشاريع ستساهم لا محالة في الانتعاش السياحي والاقتصادي للمدينة، وسيعود بالنفع على ساكنة المدينة باعتبارها العاصمة الادارية”. وفق تعبيره.

ولفت المتحدث، إلى أنه “وعيا بأهمية التراث الثقافي باعتباره ناقلا للسلام ورافعا للتنمية المستدامة، فقد ركزت الرباط ضمن برنامج عملها عل نحو استراتيجي هام تحت عنوان الرباط حاضرة الترات التاريخي والثقافي، باعتبار الموروث الثقافي للمدينة رافدا اساسيا من روافد التنمية المندمجة للرباط.”