سياسة

أبو حفص يهاجم “الإسلام السياسي” بسبب معارضته للحريات الفردية (فيديو)

هاجم الباحث في الدراسات الإسلامية عبد الوهاب رفيقي “أبو حفص” حركات الإسلام السياسي، موضحا أن هذه الأخيرة عمل على التأصيل للحريات السياسية من خلال النصوص الدينية التي تخدمها كمعارضة.

جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها حركة “ضمير”، حول “الحريات الفردية: بين التحولات المجتمعية والمرجعية الدينية”، اليوم الخميس 4 يوليوز 2019، وتستمر ليوم الغد، بالمكتبة الوطنية بالرباط.

ورأى “أبو حفص” أن حركات الإسلام السياسي في المقابل تعمل على معارضة الحريات الفردية، مشددا على ضرورة تدخل الدولة وفق القانون وليس الدين لحماية حقوق الآخرين.

وأضاف رفيقي أن الإسلام بالتصور الحالي لا يعطي للفرد أي مكان داخل المجموعة، موضحا أن الإرث الفقهي يعطي الأسبقية للجماعة على الفرد، مشيرا إلى أن حديثه عن الحرية منحصر على نقيضهما وهو الرق.

 

وقال الفاعل الفكري “يجب أن نصل إلى أن تكون الحرية حقا معياريا لكل البشر يحكمه القانون ولا يحكمه الدين”، موضحا أن منطق الحريات الفردية جاء مع تأسيس الدولة الحديثة، وهو ما رفض المسلمين باعتباره منتجا غربيا.

وأوضح الباحث أن تركيا رغم رفعها لشعارات دينية إلا أنها بقوانينها علمانية استطاعت أن تصنع ما لم يستطع الأوروبيين تحقيقه، مضيرا إلى أنها تعترف بحقوق المثلين وغيرهم.

ودعا المتحدث إلى تجديد الدين، موضحا أن هذا الأخير يتكيف حسب الأوضاع التي يوجد فيها، مشددا على الحاجة إلى إرادة فكرية وسياسية لفهم واستيعاب الحريات الفردية، مشيرا إلى أنه لا يمكن إيقاف التطور البشري وعجلة التاريخ.

وشارك في الندوة المنظمة بشراكة مع المكتبة الوطنية ومؤسسة فرريش ناومان الألمانية ممثل المؤسسة ومجموعة من المثقفين والأكاديميين من قبيل التونسي يوسف الصديق، وامحمد جبرون.

تعليقات الزوار