ترتب الولايات المتحدة لرحلة جوية عارضة لإعادة المواطنين والدبلوماسيين الأمريكيين من مدينة ووهان الصينية، وهي مركز تفشِّي فيروس كورونا الجديد، في الوقت الذي أعلنت فيه هونغ كونغ حالة الطوارئ وإغلاق المدارس لمدة أسبوعين، بينما يعقد الرئيس الصيني شي جين اجتماعاً للمكتب السياسي، لمناقشة الإجراءات التي سيتخذونها لمواجهة الفيروس.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، السبت 25 يناير 2020، عن شخص مطلع على العملية قوله إن الطائرة، التي ستُقل نحو 230 شخصاً، ستعيد دبلوماسيين من القنصلية الأمريكية وأيضاً مواطنين أمريكيين وعائلاتهم، بعد أن حصلت واشنطن على موافقة على العملية من وزارة الخارجية الصينية ووكالات حكومية أخرى، بعد مفاوضات في الأيام القليلة الماضية. كذلك تعتزم الولايات المتحدة إغلاق قنصليتها في ووهان بشكل مؤقت.
و أعلنت هونغ كونغ حالة الطوارئ وإغلاق المدارس لمدة أسبوعين، على خلفية انتشار فيروس كورونا، كذلك أعلنت زعيمة هونغ كونغ، كاري لام، إلغاء جميع الاحتفالات الرسمية بالسنة القمرية الجديدة حسب التقويم الصيني، أو الزيارات الرسمية للبر الرئيسي (الصين)، في ظل إجراءات فرض الطوارئ في البلاد.
و ذكر التلفزيون الرسمي، السبت 25 يناير/كانون الثاني 2020، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ عقد اجتماعاً للمكتب السياسي، بشأن الإجراءات التي ستُتخذ لمواجهة انتشار فيروس كورونا، الذي أدى إلى وفاة 41 شخصاً، وأصاب أكثر من 1300 على مستوى العالم حتى يوم الجمعة 24 يناير.
كما منعت بكين تحركات السكان في 13 منطقة تضمّ 41 مليون شخص، أي ما قد يوازي سكان بولندا أو كندا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. كما ألغت الاحتفالات برأس السنة الصينية، وأغلقت أقساماً من سور الصين العظيم، ومواقع رمزيّة مثل مقابر مينغ. وسيُبقي استاد بكين الوطني، الذي شُيّد للألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، أبوابَه مغلقة حتى 30 يناير الجاري.
بالإضافة إلى ذلك، منعت السلطات كلَّ القطارات والطائرات من مغادرة ووهان، وأمرت بإغلاق الطرق السريعة. أما السُّكان في ووهان فارتدوا الأقنعة الواقية بشكل إلزامي، خوفاً من الوقوع تحت طائلة المخالفة.
