سياسة

فضيحة تفويت لفتيت صفقة بـ 50 مليار لقياديين بالبام تعود للواجهة

عادت الاتهامات الموجهة لعبد الوافي لفتيت، والي الرباط، “بمحاباة شركتين مملوكتين لقياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال منحهما صفقات تقدر بأزيد من 50 مليار سنتيم، إلى الواجهة وسط مطالب بفتح تحقيق في هذا الملف”.

وحسب ما أفادت به يومية المساء، فإن ممثل شركة “الرباط تهيئة” التي تم إحداثها كإطار لتنزيل المشاريع نفسها، وجد نفسه محاصرا بأسئلة محرجة خلال تقديم عرض أمام المجلس الجماعي حول الأوراش والمشاريع، بعد أن طالب عدد من الأعضاء ببسط الطريقة التي تم بها اختيار شركتين حظيتا بصفقات سمينة ضمن مشروع “الرباط مدينة الأنوار” الذي سيكلف 940 مليار سنتيم.

وشدد عدد من المستشارين على ضرورة كشف المعايير التي تحكمت في تفويت صفقات بهذا الرقم الفلكي لشركتين إحداهما مملوكة لعبد النبي بيوي، رئيس الجهة الشرقية، والثانية لإبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال خنيفرة، المنتمين لحزب “الجرار”.

هذا، وقد لجأ ممثل الشركة إلى الصمت المطبق في مواجهة عشرات الأسئلة التي حاصرته، والتي وصلت حد التهكم من استفراد والي الرباط بتوزيع “كعكة الصفقات”، من خلال تأكيد أحد المستشارين على أن أعمدة الإنارة ولوحات الأوراش أصبحت متشابهة، وتدعو إلى الخلط بين جهة الرباط وعدد من الجهات، علما أن بعض المستشارين أكدوا أن الأمر يستوجب فتح تحقيق لتفادي تكرار نفس السيناريو في صفقات أخرى.

وكان الجدل حول هذه الصفقات قد طفا على السطح بقوة بعد الانتقادات التي وجهها أعضاء في حزب العدالة والتنمية لطريقة تدبير لفتيت في عز ما أصبح يعرف بملف “تعويضات ريضال”، قبل أن يحين الدور على مستشاري فيدرالية اليسار، الذين وجهوا اتهاما صريحا للفتيت بمحاباة الشركتين من خلال منحهما المزيد من الصفقات، رغم ما عرفته تهيئة بعض الشوارع والأزقة من بطء شديد ونقص في المعدات والإمكانيات البشرية وسط تذمر للساكنة من جودة الأشغال المنجزة.

تعليقات الزوار