سياسة

عملية إجلاء سياح إسرائيليين من المغرب تثير أزمة جديدة بين الرباط والإمارات

أفادت صحيفة “القدس العربي” اللندنية نقلا عن إذاعة “غالي تساهل” التابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن الإمارات تدخلت في محاولة لإجلاء عشرات السياح الإسرائيليين العالقين بالمغرب، دون استشارة السلطات المغربية، ما تسبب في غضب الرباط وفشل عملية الإجلاء.

وأوضحت الإذاعة الصهيونية أن السلطات المغربية لم ترخص حتى الآن، لعشرات الإسرائيليين من أجل مغادرة المغرب إلى إسرائيل في ظل قرار الرباط بإغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية بسبب فيروس “كورونا”.

وأشارت الإذاعة ذاته، وفق ما نشرته “القدس العربي”، أن الإمارات العربية “تقف وراء إفشال عملية إجلاء السياح الإسرائيليين بعدما عرضت على إسرائيل خدماتها في هذا الشأن”.

وأضاف المصدر ذاته أن الإمارات أجلت أغلب مواطنيها من المغرب، وبقي 74 منهم، وكانت تخطط لإجلائهم لاحقا، وحين علمت بوجود عشرات السياح الإسرائيليين عالقين بالمغرب، اتفقت مع إسرائيل على القيام بعملية إجلاء مشتركة في رحلة طيران على متن طائرة إماراتية تضم السياح الإماراتيين والإسرائيليين.

وقالت الإذاعة إن إسرائيل وافقت على رحلة الطيران المشتركة بسبب رفض المغرب استقبال رحلات شركة “العال” الجوية الإسرائيلية، “غير أن المغرب غضب كثيرا جراء هذا الاتفاق الذي تم دون استشارته واعتبره إهانة له، لأن الأمر كان يتطلب استشارة الرباط منذ البدء للقبول أو الرفض”.

ومما زاد من غضب المغرب، تضيف الإذاعة، هو “تدهور العلاقات بين الرباط وأبو ظبي خلال السنة الأخيرة، وبالتالي يستمر الإسرائيليون في الإقامة بفنادق مراكش والدار البيضاء نتيجة تسرع الإمارات العربية وعرض خدماتها على إسرائيل”.

ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى حملة التشهير التي تشنها الإمارات عبر عملائها في شبكات التواصل الاجتماعي، ضد المغرب والملك محمد السادس، علما أن علاقة الملك بحاكم أبو ظبي كانت وطيدة حتى الأمس القريب، وفق تعبيرها.

وأردفت أن السياح الإسرائيليين يزورون المغرب بجوازات سفر مغربية في حالة اليهود من أصل مغربي، أو جوازات سفر أوروبية، مشيرة إلى أن السلطات المغربية كانت قد رخصت لعشرات الرحلات الجوية لإجلاء سياح من عدة دول أوروبية.

* الصورة من الأرشيف

تعليقات الزوار