رمضانيات

أبواب مدينة: “باب الرواح”.. أفخم أبواب الرباط وأكثرها صمودا أمام عوامل الزمن (فيديو)

لا تخلو مدينة عتيقة من مدن المغرب، من باب أثري أو أكثر يخلد تاريخها العريق، ويشهد على أصالة معمارها وهندسته، كما يروي من خلالها الأحداث التي ارتبطت بها، لتصبح في تاريخنا الحالي محط جذب للزوار من كل حذب وصوب.

ولعل أبرز هذه الأبواب، باب “الرواح” بمدينة الرباط، الذي شيده الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور سنة 1197، ويعد من أفخم الأبواب الخمسة التي تحيط بأسوار المدينة.

يقع باب الرواح وسط مدينة الرباط بالسور الموحدي في الجهة الشمالية الغربية للقصر الملكي، وهناك روايات تقول على أن اسمه مشتق من كلمة الريح، والغالب أن التسمية تدل على الرواح أي التغريب أو مغادرة المدينة عن طريق الجهة الغربية.

وحسب الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فيعد باب الرواح، أكثر الأبواب صمودا أمام عوامل الزمن وتقلبات السياسة والحرب ومتطلبات الدفاع.

وعلى الرغم من ثرائه الزخرفي، غير أنه يعتبر أهم أبواب الرباط من حيث التخطيط أكثر من الزخرفة، ودلك بتحقيقه لأغراض دفاعية ممتازة.

ووفق المصدر ذاته، فكسوة الباب من الحجارة المنجورة منتظمة الشكل، وهو مدخل بارز تنحصر فتحته بين برجين مربعين، ولا تؤدى فتحة الباب إلى داخل المدينة مباشرة إلا بعد المرور من عائقين متتابعين أو كوع مزدوج أي منعطف مرفقي مزدوج.

وبين فتحتي المدخل تجاه ظاهر المدينة حيث تتحرك دفتا الباب الخشبي، مساحة يغطيها قبو نصف أسطواني.

ويؤدي هذا المدخل إلى قاعة أولى تغطيها قبة إشعاعية ذات ضلوع تتفرع من المركز بقمة القبة لترتكز في النهاية على جوفات مقبية أو مقرنصات، يتكون كل منها من إنصاف قبوات أسطوانية متعارضة محصورة داخل قوس يرسم حدود المقرنص.

شرع في استغلال هذا الباب كرواق للمعارض منذ أوائل الستينات، وفي سنة 1968، تم إنجاز أول ترميم لباب الرواح حتى يكون صالحا للقيام بمهمته كفضاء للعروض التشكيلية.

 

تعليقات الزوار