مجتمع

الحلوطي: نحتفل بفاتح ماي بطعم قوانين تحد من الحرية ولا يجب إضعاف الحقوق

قال عبد الإلاه الحلوطي الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إننا نعيش مناسبة فاتح ماي هذه السنة، في ظل ظرفية صعبة، وأمام “مجموعة من القوانين الحادة للحرية”، مشيرا إلى أن “الحد من الحرية هو في مصلحة المواطنين، والبلد، لكن مع ذلك لا ينبغي أن يؤدي بنا هذا الحد إلى إضعاف الحقوق والمكتسبات التي حققتها الشغيلة طيلة هذه المرحلة”.

وزاد الحلوطي، بأن “تراخي بعض المقاولات من الناحية الاحترازية قد يؤدي لأن نضرب عرض الحائط كل المجهودات المبذولة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد”، وذلك في كلمة وجهها، عن بُعد، بمناسبة فاتح ماي، الذي يحتفل به هذا السنة في ظل الحجر المنزلي، احتراما للقرارات الصادرة، حتى لا يضطر العمال إلى الخروج للشارع.

وطالب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الحكومة، بأن ترفع من وتيرة الإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا، معربا أن ما تم اتخاذه من قبيل دعم العاملين في القطاع غير المهيكل “غير كافي”، للحد من الهشاشة التي توجد لدى فئة معتبرة من المواطنين، مع تكثيف إجراءات الصحة لكل الذين يخرجون من بيوتهم للعمل، بسبب عدم توقيف المقاولات بكل نهائي، لأن “حمايتهم هي حماية للمجتمع ككل”.

وفي نفس السياق، استغرب الحلوطي، كون “بعض المؤسسات الإنتاجية، تستغل هذه الظرفية من أجل طرد المسؤولين النقابيين، وتوقيف العمال من دون وجه حق، وتقوم كذلك بتصفية حساباتها مع مجموعة من المناضلين”، لأن العمل النقابي اليوم، في ظل هذه الظرفية، يصعب عليه القيام بالاحتجاجات التي كان يقوم بها”، مطالبا أن ألا ينتهز أرباب العمل هذه الفرصة للإجحاف بحقوق المناضلين والعمال والمستخدمين.

ودعا الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى إيجاد حلول فورية لعدد من القطاعات التي توقفت عن العمل بقرار حكومي، كـ”قطاع النقل” من خلال إيقاف أو تأجيل بعض المصاريف الجارية، لأن “لهم التزامات من قبيل التأمين، أو الشطر الثاني من الضريبة عل المحور..”.

وطالب الحلوطي، في السياق ذاته،بـ”الارتقاء بالتشريعات الوطنية وتكييفها مع مقتضيات المعاهدات والاتفاقيات الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية، مع التصديق على الاتفاقيات الدولية الأساسية ومنها الاتفاقية رقم 87 ، وتحصين الحريات النقابية من خلال إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي”.

وزاد قائلا: “اليوم نحتاج إلى منطق التضامن بيننا أولا نحن أبناء الاتحاد الوطني للشغل، ثم بيننا وبين كل الفاعليين النقابيين والسياسيين، والمدنيين، وبين كل مكونات المجتمع المغربي، من أجل مواجهة هذه الظرفية الصعبة، وإن العمل النقابي يحتاج إلى المزيد من التعقل والرزانة، ولكن لا يعني ذلك أن تكون حقوق العمال والموظفين والمستخدمين، في مهب الريح، لأننا بذلك سنمحي كل المكتسبات التي حققناها طيلة المرحلة السابقة”.

وأكد الحلوطي، بأن ما نعيشه هو وضع غير مسبوق في الأجيال الحالية، وأن حماية الوطن اليوم هي أولوية، وأن الاتحاد العام الوطني للشغل في المغرب، سوف يستمر “في المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتحصين منظومة الحقوق، ولن يوقف النضال سواء قبل كورونا أو قبل كورونا”.