العنصرية في المجتمع تفشت بشكل فظيع وفي تصاعد متزايد متواصل ومستمر بلا توقف.
فما هو الحل في نظركم وما العلاج في رأيكم , وما السبل لطريق القضاء عليها. ووأدهافي مهدها.
عرفت العنصرية منذ أزمان بعيده، وكانت جذورها متأصلة وباتت ثابته منذ خلق الإنسان أبونا أدم عليه السلام على وجه الأرض، و تعد العنصرية من الأمراض المزمنة المتعددة التي وجدت في مجتمعاتنا، و بسببها كثر الخلافات والنزاعات و الصراعات التي أدت إلى نشوب الحروب والمعارك الطاحنة بين الشعوب والأمم و خلق العداوات و البغضاء و الشحناء والإجتقان, منها الأهل و الأسر و الأبناء و الأخوة و باقي أوساط المجتمعات.
لا أحد ينكر وينفي بأن العنصرية تفشت في المجتمع بشكل لافت للنظر مرعب ومخيف، وباتت هاجس الشعوب وخاصة في الأونة الأخيرة، وهي في تزايد مستمر دون توقف , تأتي على الأخضر و اليابس، وباتت هاته العنصرية تميز وتفرق بن هذا وذاك و تمارس الإضطهاد النفسي والتمييز العرقي والتفرقة العقائدية, نهاهيك عن الحرمان و التهميش والإقصاء والتقزيم الناجم عنها في عديد شتى مجالات الحياة اليومية العامة و الخاصة ، مما شجع بعض المتغطرسين المستقوين في ظل تفشي الظاهرة وإستباحوا لأنفسهم ممارسة الجرائم بكل أشكالها و أنواعها و زادوا في الإنتهاكات بكل مسمياتها و مصطلحاتها, دون رحمة ودون هوادة.وعاتوا في الأرض فسادا.
إن هاته العنصرية أصبحت خطر محدق بالمجتمع عامة و بالفرد خاصة, و يهدد النسيج المجتمعي برمته بكل أطيافه، كما تنعكس بالسلب على الجميع مما يتولد عنها عنصر الحقد, الكراهية , الحسد والعداوة ضد المجتمع برمته و الفرد بخاصته دون سبب ولا مبرر يذكر ولا يحصى، مما ينتج عنها التطاول و التمادي في الحرمان و السلب والنهب و الهدر , ومن تم السماح للعنصري بالتصرف في كل شيء تحت طائلة الغرور بالنفس و النظرة العنصرية التي رسما لنفسه في مخيلته كونه الأحسن و الأفضل و ووووووالخ…..
والغريب في الأمر المتغاضي النظر عنها جوهريا ظاهريا رغم معرفته باطنيا هو عدم إهتمام المجتمع بهاته الظاهرة بعديد الأسباب و التبريرات و محاولة علاجها و القضاء عليها قدر الإمكان و التحدي من تزايدها وذلك خوفا و مجاملة و ضعفا ووهنا للبعض .
فالى متى يبقى الصمت يخيم و السكوت عنها و تجنبها و التحرك للخوص في غمار أغوارها لمعرف الداء و تشخصيه و تقديم العلاج المناسب و اللازم.
و أمام هذه العنصرية، لا خيار يبقى للمجتمع سوى لتنجد و حشد الجمهور للتوحيد وتمساكه أكثر من ذي قبل, لمحاربتها و منعها و التصدي لها بكل ما أوتي من قوة.
فهل من حل ياترى في رأيكم ياسيدت يافضليات و يا سادة ياكرام و دواء شافي لها يرحمكم الله.
* الأستاذ الحاج نورالدين بامون ستراسبورغ فرنسا.