أثار البلاغ الأخير لوزارة التربية الوطنية حول اعتماد “التعليم عن بعد” في بداية الموسم الدراسي مع إتاحة إمكانية “التعليم الحضوري” بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة، (أثار) حيرة وسخط وغضب مغاربة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وانتقد مغاربة بشدة ما أسموه بـ”القرار المرتبك” لوزارة أمزازي، التي وضعت أولياء أمور التلاميذ بين خيارين، التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري، وهو ما اعتبروه استخفافا وارتجالا، في حين يرى آخرون أن المقصود بإمكانية التعليم الحضوري في بلاغ الوزارة هو المدارس الخاصة، حتى تتمكن هذه الأخيرة من استخلاص واجبات التمدرس من الآباء.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي عادل بنحمزة، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، “في الحقيقة أجتهد كثيرا كي لا أكتب ما يمكن تفسيره على أنه مزايدة أو تصيد لأخطاء الحكومة في تدبير الجائحة، ولكن عندما تطلع على البلاغ الأخير لوزارة التربية الوطنية وما ينطوي عليه من استخفاف بموضوع في غاية الجدية، فإنك تكون مضطرا لقول الحقيقة.. . إننا باختصار شديد جدا، دخلنا مرحلة الارتجال الفج في اتخاذ القرارت”.
وعلق ناشط فيسبوكي على قرار الوزارة بقوله: “قرار ذكي… وزارة التربية والتعليم لاحت الكرة للآباء وخرجات من باب واسع”، وهو ما ذهب إليه بقوله: “الدولة بهذا الحل رمت بالكرة في ملعب الأباء.. بمعنى: إذا بغيتي التعليم عن بعد شري لولدك الهاتف وبيسي ووفر له الانترنت…ماتجيش تبكي وتقول ماعنديش”.
وزاد قائلا: “ما قدرتيش؟ وقع شي التزام ودخل ولدك يقرا حضوريا… وإذا مرض بكوفيد تحمل مسؤوليتك لأنك أنت اختاريتي تقريه حضوريا…وحسب هذا البلاغ الاستاذ غايضطر يخدم حضوريا وعن بعد في نفس اليوم حسب رغبة الآباء”.
من جهته علق ناشط آخر، قائلا: “لا يمكنك أن تخيرني بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، وأنت لم تحدد بعد الصيغ والإمكانيات الموجودة، وكيف يمكن للأساتذة أن يقوموا بالتعليم عن بعد والحضوري في نفس الوقت”.
وكتب آخر، “الوزارة قررت التعليم عن بعد والشعب يمكن أن يقرر الحضوري فأين قرار الوزارة من هذا كله؟”، مضيفا بالقول: “نفترض أن المغاربة اختاروا التعليم الحضوري فهل بإمكان الوزارة ان تلتزم بما أوردته عبر بلاغها من قبيل البروتوكول الصحي الصارم ونحن نعلم أن مدارسا بالمغرب العميق لا تتوفر على الماء أصلا وإن توفر غابت المرافق الصحية”.
وتساءل الناشط ذاته، “هل بإمكان الوزارة أن تطبق التباعد الجسدي بالأقسام الذي يفرض تقليص عدد المتعلمين داخل الحجرات، وهو ما يعني بالضرورة زيادة في عدد الحجرات وزيادة في عدد الأساتذة أيضا”.
واسترسل بالقول: “إن كان التعليم عن بعد بصيغة الموسم الماضي، أي بالاعتماد على الإنترنت، فهل من الممكن فرض العمل عن بعد على أستاذات وأساتذة لا يملكون حاسوبا ولا على انترنت.، وإن كانوا يملكونها فهي شخصية ومن حقهم عدم استعمالها في أشياء أخرى”.
تعليقات الزوار
شكرا لصاحب الموقع ولكن هناك ملاحظة ان الوزارة فعلت كما فعلت وزارة لبنان عندما استقالوا وتركوا وطنهم لمجهول كيف من اراد التدريس حضوري فهو له ومن اراد التدريس عن بعد فهو له هده سياسة فارغة والتهرب من المسؤولية لنفرض الشعب جميعا اراد التدريس حضوري مادا ستفعل الحكومة بالطبع لاتقبل ولكنها تعلم ان الشعب لايتفق حتى يضعها في هدا الموقف لمادا لاتعترف وتقول انها ظعيفة وميزانية المغرب وثرواته صرفتموها في النشاط واليالي الحمراء والسفر للخارج ولقصاير وخفتم ان يطالبكم التلاميد بتوفير لهم الانترنت وانتم ليس لكم شيء ربما فكرتم من استطاع على الدفع للمدارس الحرة فليتقدم دون تفكير ان ابناء الطبقة الغانية فهما ابناء هدا الشعب ويجب الخوف عليهم كورونا فضحتكم ومازال سترون ان لم تتوبوا وتعودوا الى الله عزوجل سمحتم بالزنا والتبرج ورخصتم لبيع الخمور وصرفتم على المحرمات كموازين والنغمة وتاي وشعتم الفساد باسم الفن قال الله عزوجل الْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ انني لا اتشفى فيكم ولكن اريد تدكيركم لعلكم ترجعون ونصيحتي لكم اقفال المدارس ونسميها سنة بيضاء ونخرج من هدا المأزق حتى يحكم الله سبحانه وتعالى
شكرا على تفهمكم الوضع احسن مافعلتوم ريحتونا شكرا لكم فلا أحد يستطيع بالمغامرة بأبنائه امام هدا الخطر الدي امامه من اجل دراسة لاتتوفر فيها شروط التدريس بحيت نجد امام المدارس البنات مختلطين بالاولاد والتبرج والعري والزنا تفوه منهم زيادة على هدا نجد التدريس ضعيف بحيت الدولة سمحت للاساتدة بالانخراط في الجمعيات والسياسة والانتخابات ولم يبقى لهم دماغ التدريس ونجد كدلك حاملين الشهادات بدون عمل والدولة غير قادرة توفير لهم شغل من الاحسن اقفال المدارس بسبب هدا الوباء والله اعلم
لا للتهرب من المسؤوليةلا للتهرب من المسؤولية 23rd أغسطس 2020, 01:14ردكيف لاولياء امور التلاميد ان يختاروا بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد؟وكيف لاباء و أمهات اختاروا التعليم عن بعد خوفا من الجائحة ان يقنعوا ابناءهم بالجلوس في المنزل وهم يرون أقرانهم ممن اختاروا الحضور يدهبون إلى المدارس؟وكيف تكون نفسية الولي والطفل في هده الحالة وهم يرون الخوف أمامهم وفرصة التعليم الحضوري تفوتهم؟هدا تهرب من تحمل المسؤولية والرمي بها في ملعب اباء وامهات التلاميذ وخلق الارتباك في صفوفهم. يجب على الوزارة ان تتحمل مسؤولياتها كاملة في هده الظرفية الحارجة لكونها الجهة الوصية على القطاع واعتماد صيغة واحدة وموحدة للجميع حفاظا على سلامة الأطفال وذويهم من انتشار هدا الوباء وتوخيا لتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين لأن نتائج التعليم عن بعد ليست كالتعليم الحضوري وكدلك رأفة بالاباء والامهات الدين سيكونون في حيرة من أمرهم وبين أمرين احلاهما