بوجمعة كرمون
فجر فاعل جمعوي وحقوقي بجماعة ساحل بوطاهر نواحي تاونات، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل مجزرة بيئية ارتكبت في حق سرب حمام بري تجاوز عدده الثمانين، عمد صيادون إلى إبادته بطريقة وصفتها فعاليات محلية ب” الوحشية”.
وأوضح عبد السلام. و، في تدوينة نشرها في صفحته، أن حملة إبادة خطيرة قام بها أشخاص، بعدما نزلوا إلى جرف الوادي المحاذي للطريق الجهوية رقم 408، وشرعوا في إسقاط سرب الحمام باستخدام الرصاص الحي، في عمل قال إنه مخالف لأعراف الصيد، وللشروط البيئة والإيكولوجية.
ونبه المصدر نفسه إلى أن حملة الإبادة تواصلت في مواقع أخرى مجاورة، ولم يخلف الفاعلون خلفهم سوى كمية كبيرة من خراطيش الرصاص، وحمام ميت سقط بجوار موقع الإبادة.
وتساءل حول الجهات المسؤولة، التي تعنى بحماية المجال البيئي، والتي ” أهملت” واجبها اتجاه الحمام البري بموقع الوادي.
في سياق آخر، حذرت فيدرالية اليسار الديمقراطي، عن طريق محمد الهاشمي، المستشار الجماعي بمجلس جماعة بني وليد، في وقت سابق، من عملية الإبادة التي تستهدف طائر الحسون بتراب الجماعة، ونبه إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لمحاسبة المتورطين في الجريمة، التي تنذر بانقراض هذا النوع من الطيور.
اختراق أجواء جماعة بني وليد، والتوغل في غاباتها وهضباتها، لاصطياد طائر الحسون، والمتاجرة فيه، تكرر لمرات عديدة بالجماعة، والأدهى أنه يتم من طرف غرباء عن المنطقة، مما دفع بالمستشار الجماعي لإعلان ” حالة الاستنفار بالإقليم”
تعليقات الزوار
فقد بعض التوضيحات ، فان سرب الحمام الذي تمت ابادته بهمجية يفوق تعداده المائة طائر ، و ان مجموع الخراطيش التي تركت كبيرة جدا ما يعني ان الرصاص كان يطلق بعشوائية و مناجل اسقاط اكبر عدد من الطيور ، و ان الصيادين المتوحشين لم يراعوا قاعدة البيئة المستدامة في ممارسة هوايتهم ان صح ان هؤلاء يمارسون هواية ، ثم هذه الحادثة تذكر حقا باختفاء طائر الحسون الذي كنا و نحن صغار نشهد اسرابه الكثيرة في كل مكان حتى عز اليوم و لم نعد نشهد سوى طائرين بالكاد ، انها حقا مجازر في حق البيئة و ستختفي معاها كائنات كثيرة و يختل التوازن البيئي...