قال رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن قرار “الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على جميع الأراضي الجنوبية، وأن الحكم الذاتي بالنسبة لأقاليمنا الجنوبية كحل سياسي معقول، لنزاع مفتعل دام لأزيد من أربع عقود، هو قرار تاريخي وتأكيد للمجهودات الدبلوماسية التي قام بها جلالة الملك”.
واعتبر في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعلن اليوم عبر مرسوم رئاسي يدخل حيز التنفيذ ساعة توقيعه ملزما الإدارة الأمريكية بتنفيذه، خصوصا فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، فالمغرب من حقه أن يحتفل بهذا التحول التاريخي الذي يؤكد مرة أخرى مواقف جلالة الملك تجاه القضية الوطنية”.
وأكد أن مواقف المغرب هي “مواقف صامدة اتسمت بالصبر وضبط النفس ونضج سياسي كبير، وبعد نظر؛ مواقف نابعة من عمق تاريخ الأسرة العلوية الشريفة، وثاقبة في مستقبل يسوده الاستقرار والتنمية خدمة لأقاليمنا الجنوبية، بل خدمة للمنطقة بكاملها”.
مرة أخرى، يضيف العلمي، “لنا الحق أن نفتخر بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيوطد علاقاتنا الدبلوماسية مع كل الدوائر الدولية الداعمة لقضيتنا الوطنية”.
واسترسل العلمي قائلا: “مناسبة أيضا أن أشيد بتجديد العلاقة مع المغاربة اليهود المقيمين في إسرائيل والذين يحملون حب المغرب في قلوبهم ووجدانهم. وإذا كان المغرب دائما يدعم الحلول السلمية الحضارية، بعيدا عن ردود الأفعال المتشنجة، فأنا متيقن أن الشعب المغربي سيظل يحمل في قلبه ووجدانه القضية الفلسطينية، وبهذا سيكون للحل السياسي القاضي بالاعتراف بدولة فلسطين، حلا يضمن الكرامة للشعب الفلسطيني الشقيق”.
