اعتقلت قوات الأمن الإسبانية، صباح اليوم الثلاثاء، مغني راب حُكم عليه بالسجن بسبب تغريدات انتقدت فيها النظام الملكي الإسباني وقوات الشرطة واتهمها بممارسة الاغتيالات والتعذيب.
وحاصرت قوات الأمن مغني الراب “بابلو هاسل” بعدما تحصن في جامعة “لييدا” بإقليم كتالونيا رفقة مناصرين لمنع الشرطة من اعتقاله، حيث أظهرت لقطات بثها التلفزيون الإسباني مغني الراب وهو محاط برجال الأمن الذين يقتادونه إلى سيارة الشرطة.
وكان مغني الراب قد تحصن في جامعة لييدا رفقة العشرات من أنصاره في محاولة لمنع اعتقاله بعد أن صدر في حقه حكم بالسجن لمدة تسعة أشهر، وهو ما أثار جدلا كبيرا في إسبانيا، حيث كان من المفترض أن يسلم نفسه مساء الجمعة الماضي طواعية للقضاء لتنفيذ العقوبة السجنية.
اعتقال مغني الراب المذكور خلق ضجة كبرة في كل إسبانيا، حيث نُظمت العديد من الوقفات والتظاهرات الاحتجاجية في مدريد وبرشلونة لدعم مغني الراب، كما وقعت أكثر من 200 شخصية من الأوساط الثقافية والفنية والأكاديمية عريضة لدعم هذا المغني .
ووجهت منظمتا حقوقيا اتهامات لإسبانيا بانعدام الديموقراطية وقمع حرية الرأي والتعبير والتضييق على الحريات، وسط ضغوط تُمارس على السلطات من أجل تغيير بعض القوانين للقطع مع ما تعتبره العديد من الأوساط تضييقا على حرية الرأي والتعبير في إسبانيا.