تصوير ومونتاج: ياسين السالمي
أوضحت رجاء احديشة، التلميذة التطوانية التي تُوجت بالرتبة الأولى في الجائزة الوطنية للقراءة بالمغرب في صنف المستوى إعدادي، أنها قرأت أزيد من 300 كتاب، من ضمنها كتب فكرية عالية المستوى، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم نوهت بقراءتها لكتاب “الحرب الحضارية الأولى” لعالم المستقبليات المغربي الراحل المهدي المنجرة.
رجاء التي تدرس في المستوى الثالث إعدادي بمؤسسة الفراهيدي بتطوان، قالت إن لجنة تحكيم الجائزة التي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب، اختبرت المشاركين في عدة محاور، على رأسها ملخصات الكتب والنظرة النقدية للتلاميذ وسيرة وحياة الكُتاب والسلامة اللغوية، إلى جانب اختبار تغيير نهاية كتاب ما.
تقول رجاء في حوار مع جريدة “العمق”، إن ما ميزها عن باقي المشاركين، يكمن في تنوع الكتب التي قرأتها، إلى جانب تغييرها لنهاية مسرحية رغم صعوبة الأمر، عكس باقي المشاركين الذين غيروا نهاية رواية، مشيرة إلى أن المنافسة كانت شديدة ورائعة، حيث شاركت في المشاركة بـ250 كتابا.
تتويج رجاء احديشة (14 عاما) بالمركز الأول لجائزة القراءة على المستوى الوطني، جاء بعدما اجتازت الإقصائيات الإقليمية والجهوية في الرتبة الأولى، في حين كانت قد حصلت على المركز الأول لأحسن تقديم للرواية العجائبية، العام المنصرم.
وتشير رجاء إلى أن أبرز الكتب التي قرأتها تتجلى في كتاب “الحرب الحضارية الأولى.. ماضي المستقبل ومستقبل الماضي” لعالم المستقبليات المغربي الراحل المهدي المنجري، إلى جانب كتابي “مزرعة الحيوان” و”1984″ للكتاب جورج أورويل، وكتاب “النجوم”.
وهنا توضح رجاء أن السبب الذي جعل لجنة التحكيم تنوه بقراءتها لكتاب المهدي المنجرة، يرجع إلى كون المستوى الفكري لهذا الكتاب أكبر من مستوى تلاميذ الإعدادي، خاصة أنه يُدرس في كبريات الجامعات الدولية، ورغم ذلك استطاعت قراءته واستوعاب أفكاره.
“القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي ستجعلنا نرفع علمنا في القمة، وشعاري في الحياة هو: أنا أقرأ إذن أنا موجودة”، هكذا تلخص رجاء رؤيتها للقراءة التي تعشقها منذ نعومة أظافرها، وهو العشق الذي جعلها تتبوأ كثيرا من المسابقات المعرفية وتحتل المركز الأول وطنيا في جائزة القراءة الوطنية.
