سفينة أبحاث علمية مغربية
اقتصاد

الأسطول المغربي يتعزز بسفينة أبحاث متطورة أطلق عليها الملك اسم “الحسن المراكشي”

تعزز الأسطول البحري المغربي بسفينة أبحاث علمية متطورة، أطلق عليها بأمر من الملك محمد السادس اسم “الحسن المراكشي”، وهو عالم مغربي عاش في القرن الثالث عشر ميلادي، وكان بارعا في علوم الرياضيات والفلك والجغرافيا والميقات، واشتهر بصناعته للساعات الشمسية.

السفينة التي رست بميناء أكادير متنصف شهر مارس الجاري، تم تصنيعها في اليابان وتتوفر على أحدث تقنيات قياس المحيطات وإجراء الأبحاث العلمية في أعماقها، والكشف عن الموارد البحري بالصدى الصوتي، ويرجح أنه سيتم تخصيصها في الأبحاث العلمية الخاصة بجبل التروبيك في المحيط الأطلسي.

ويبلغ طول السفينة المذكور 48 مترا وعرضها 12 مترا، وهي نتيجة لاتفاقية قرض مبلغه 480 مليون درهم أبرمها المغرب مع اليابان  سنة 2017 من أجل دعم هذا المشروع الذي يدخل ضمن الاتفاقيات العلمية بين البلدين.

من هو الحسن المراكشي؟

اسمه الكامل هو: أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، أول من رسم خطوط الطول ودوائر العرض على خريطة الكرة الأرضية، وكان يعد من أفضل المؤقتين في زمانه، كما له إنجازات علمية عديدة وساهم في تصحيح أخطاء علماء الجغرافيا السابقين من قبيل اليوناني بطلميوس.

وكان الحسن المراكشي المتوفى بمدينة مراكش سنة 1262 ميلادية، من أوائل من ابتكروا الخطوط الدالة على الساعات المتساوية على الخريطة، التي تعرف بخطوط الطول. وكذلك يعد أول من استعملها في رسم الخرائط.

وحسب موقع “المعرفة”، فقد قال المستشرق سيدو في كتابه “خلاصة تاريخ العرب”: “أبو الحسن علي الحسن المهندس الفلكي، له رسالة «جامع المبادئ والغايات في علم الميقات» أول من استعمل بها الخطوط الدالة على الساعات المتساوية، فإن اليونان لم يستعملوها وقد فصل صناعة الخطوط الدالة على الساعات الزمانية المسماة أيضاً بالساعات القديمة المتفاضلة، واستعمل خواص القطوع المخروطية في وصف أقٌواس البروج الفلكية. وحسب خطوط المعادلة، ومحاور تلك المنحنيات لمعرفة محل الشمس وانحرافها، وارتفاع الربع الميقاتي”.

تعليقات الزوار