سياسة

استبعد استجابة تبون.. محلل جزائري: شعبنا يرحب بالدعوة لفتح الحدود وشرط الاعتذار مبالغ فيه (فيديو)

رحب الكاتب والمحلل السياسي الجزائري أنور مالك بدعوة الملك محمد السادس الجزائر لطي صفحة الماضي وفتح الحدود والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن معظم الجزائريين يتفقون مع مطلب فتح الحدود واستئناف العلاقات، كما انتقد اشتراط حكام بلده للاعتذار أولا معتبرا أنه “مبالغ فيه ومحاولة لإخفاء أصل المشكل”.

مالك الذي شارك في البرنامج الإذاعي “أصوات مغاربية” على راديو “بي بي سي عربي” إلى جانب مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، استبعد إمكانية تجاوب الجزائر مع الدعوة الملكية، وقال “لا أعتقد أنه ستكون استجابة للدعوة بفتح الحدود، لأن الملك محمد السادس سبق وأن تقدم بمثل المبادرة وقوبلت آنذاك بنوع من الرفض”.

واستدل على طرحه بتصريح صدر سابقا عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حينما قال بعدم إمكانية فتح الحدود دون اعتذار من طرف السلطات المغربية، وأضاف المحلل الجزائري “وأعتقد أن الأمور أعقد من مبادرات تأتي من هذا الطرف أو من ذاك”، لأن “ما تمر به العلاقات غير عادية أبدا لأن هناك ملفات متفجرة حديثا وقضايا أمنية لا نملك معطياتها”، على حد قوله.

وأضاف “أعتقد أن شرط الاعتذار مبالغ فيه والتشبث به مجرد تغطية على ملفات أخرى بين الطرفين ومحاولة لاختزال أسباب الخلاف”.

وشدد على أن “الأصلح للطرفين هو أن تسير الأمور بشكل طبيعي بين البلدين فيما يخص الحدود وتنقل البضائع والأفراد، وأن تبقى القضايا السياسية والأمنية موضوع الخلاف للعلاج في الدوائر المعنية أما إذا كانت العلاقات بين الطرفين تخضع لمنطق الابتزاز في إطار ملفات أخرى فلا أعتقد أنه ممكن أن تعود المياه إلى مجاريها”.

تعليقات الزوار