مجتمع

حقوقيون يزورون فضاءات معتقل تزمامارت

قام وفد من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السبت، بزيارة تفقدية لأشغال ترميم وتهيئة فضاء معتقل تزمامارت.

واطلع الوفد، برئاسة آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على مختلف جوانب تقدم أشغال هذا الورش، من حيث المرافق المحدثة به وإعادة ترميم بعضها، وتشخيص جميع المباني القائمة في الموقع بهدف إعادة تأهيلها لفائدة ساكنة دوار تزمامارت والمناطق المجاورة، مع العمل على النهوض بالعمل السوسيو-ثقافي والاقتصادي لهذا الفضاء.

وتندرج عملية ترميم وتهيئة فضاء معتقل تزمامارت في إطار متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المتعلقة بحفظ الذاكرة وعدم التكرار من خلال، على الخصوص، إعادة تأهيل المباني القائمة في الموقع، وبناء نصب تذكاري وتهيئة الموقع الخارجي.

وقالت آمنة بوعياش، في تصريح للصحافة بمناسبة هذه الزيارة، إن هذه المبادرة تأتي بعد مرور أكثر من سنة على الزيارة التي قام بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لهذا الورش الهام (أكتوبر 2020).

وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن الزيارة الحالية تأتي من أجل تفقد تقدم أشغال ترميم وتهيئة فضاء معتقل تزمامارت الذي يندرج في إطار توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة لحفظ الذاكرة وفي سياق “إعادة ترميم الفضاء الذي كان سابقا يضم عددا من المعتقلين”.

وأضافت بوعياش “لابد من القول إننا مطمئنون بشكل كبير لتقدم الأشغال”، مشيرة إلى أن السنة الماضية سجلت إنجاز 25 في المائة من الأشغال واليوم نشهد تقدما بنسبة 95 في المائة.

وقالت “نحن على مشارف انتهاء أشغال فضاء معتقل تزمامارت ليكون مفتوحا للعموم على المستوى الوطني والدولي”، معتبرة أنه “سيكون فضاء لإعادة الحياة”.

وتقدر النكلفة الإجمالية لهذا المشروع بما يفوق 12 مليون درهم، وسجل تقدما كبيرا في أشغاله، بفضل التزام جميع القطاعات المعنية، فيما سيتم استكمال عدد من المشاريع الثقافية والاجتماعية تهم قطاعات الصحة والشباب والأوقاف في نهاية شهر دجنبر 2021.