في أحدث تقرير للمعهد الملكي بإسبانيا “الكانو”، اعتبر الإسبان المملكة المغربية ثاني مصدر تهديد للأمن الإسباني بعد روسيا وقبل الجماعات الإرهابية.
ويرى 34 % من المستطلعة أراؤهم أن روسيا هي التهديد الأكبر، في حين ينظر 20 في المائة منهم إلى المغرب كمصدر ثان يهدد أمن إسبانيا، أما الإرهاب فقد تراجع إلى المرتبة الرابعة (14 بالمئة)، خلف ما وصفها التقرير بصراعات أخرى التي شكلت نسبة 15 % من الذين شملهم الاستطلاع.
وكشف هذا التقرير الذي تم تقديمه، أول أمس الجمعة حجم التغيير الذي حصل داخل المجتمع الإسباني حيث سجل اختلافا واضحا بين بيانات الاستطلاعات التي تم إجراؤها العام الماضي وهذا الشهر، إذ كان الإرهاب، العام الماضي، على رأس قائمة التهديدات الخارجية المتصورة بنسبة 54٪، فيما كان خيار روسيا هامشيًا للغاية.
ويبدو أن التغيير في النظرة إلى روسيا قد تأثر باستخدام أكثر من 000 100 جندي على الحدود مع أوكرانيا والتهديد بغزو جديد لهذا البلد. وبهذا المعنى، فإن الإسبان منقسمون حول ما ينبغي لإسبانيا أن تفعله إذا لزم الأمر، وفق ما جاء في صحيفة لاراثون الغسبانية.
ويعتقد 52 فى المائة من الذين شملهم الاستطلاع أنه يتعين على إسبانيا ألا تتدخل عسكريا في الصراع الروسي الأوكراني بينما يعتقد 48 فى المائة أن التدخل يجب أن يكون في إطار الناتو.
وكشف التقرير أن نسبة تأييد التدخل ترتفع بين الرجال (54 في المائة) في حين تختار النساء أكثر عدم التدخل (58 في المائة). وهناك أيضا اختلاف ملحوظ حسب العمر، مع وجود موقف أكثر مناهضة للحرب بين الشباب ودعم أكبر للتدخل بين الشرائح الأكبر سنا.