عقد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان – الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الأربعاء، لقاء مع عدد من فعاليات المجتمع المدني، تمثل بعض الإطارات المنخرطة في دينامية إعلان الرباط، وذلك في إطار اللقاءات التشاورية للوزارة ورؤيتها التشاركية بشأن إعداد إستراتجيتها الجديدة المتعلقة بمجال العلاقات مع المجتمع المدني.
ووفق بلاغ للوزارة، أعلن بايتاس، خلال هذا اللقاء، اشتغاله على تصور إستراتيجي جديد للنهوض بالمجتمع المدني يأخذ بعين الاعتبار الانتظارات المعبر عنها.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على أن الوظيفة الأساسية للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، في ميدان العلاقات مع المجتمع المدني، هي الاشتغال على خلق المناخ العام الملائم والمحفز للنهوض بالمجتمع المدني، من خلال إعداد سياسة حكومية للمجتمع المدني تحيط بمسائل الأطر القانونية والمرجعية وتقوية القدرات، بما في ذلك مجال المهن الجمعوية، وفي أفق جعل المجتمع المدني مساهما في النمو الاقتصادي لبلادنا.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن المناخ العام داخل الحكومة يؤمن بأهمية المجتمع المدني، كما أن أمام بلادنا، فرصة، نظرا للظروف المواتية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في المجال، وحتى يشهد مجال المجتمع المدني، بدوره، الطفرة ذاتها المرجوة في مختلف مجالات الحياة العامة، في التعليم والصحة والاقتصاد.
وأكد بايتاس، وفق المصدر ذاته، على أن الوزارة تعتزم، إلى جانب ذلك، إعطاء الأهمية اللازمة للدبلوماسية الموازية بمشاركة المجتمع المدني، خصوصا في مجال التعاون جنوب-جنوب.
بدروهم، أبرز ممثلي بعض إطارات المجتمع المدني المنخرط في دينامية إعلان الرباط، إشادتهم وترحيبهم بمختلف المبادرات والتصريحات التي عبر عنها الوزير منذ تسلمه لمهامه، وقدموا تشخيصهم وانتظاراتهم ومطالبهم الأساسية المتصلة بمجالات تفعيل الديمقراطية التشاركية والمشاركة والمواطنة، واستكمال الإطار القانوني للجمعيات، معبرين عن أملهم في النجاح وتفعيل تموقع المجتمع المدني، في ارتباط بدستور 2011، وبمخرجات النموذج التنموي الجديد حول القطاع الثالث.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات المجتمع المدني المشاركة في هذا اللقاء، تضم كلا من أمينة لطفي، عن الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب (مجال تثمين وحماية حقوق النساء)، ولطيفة السفياني، عن الفضاء الجمعوي (مجال الترافع)، وكمال الحبيب، عن الائتلاف المغربي للمناخ (مجال حماية البيئة)، و عبد الله ساعف، عن مركز الدراسات والأبحاث الاجتماعية، ومحمد صبحي، عن منتدى بدائل المغرب (مجال تقوية القدرات)، وأحمد البرنوصي، عن “ترانسبارونسي” المغرب (مجال حقوق الإنسان والشفافية)، ثم مصطفى المقدم، عن الملتقى الجمعوي (مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية).