منوعات

9 تغيرات جسدية ونفسية إذا وقعت فيها فقد وقعت في شباك الحب

ما الذي يؤكد حبنا لشخص من عدمه؟ سؤال قد يبدوا بسيطا لكثيرين، لكنه في الواقع يعتبر الفاصل في تقدير علاقات عاطفية قد ترهن حياتك كاملة.

ويكثر الحديث بين الشباب والمراهقين حول الحب، ويتبادلون عباراته بينهم، ولا يستطيع كثيرون منهم تبين ما إذا كان ما يعشر به تجاه شخص هو الحب أم مجرد ميل عابر أملته ظروف وأثارته اعتبارات غريزية.

كما يتبادل الأزواج عبارات الحب بينهم دون أن يستطيع الواحد منهم الإجابة عن سؤال: هل فعلا أحب زوجتي؟ وهل فعلا أحيب زوجي؟

وما أتبثه العلم هو أن للحب علامات جسدية ونفسية إذا سجلت حضورها القوي في علاقتك مع شخص فقد وقعت في شباك حبه بلا شك ولا منازع.

والوقوع في الحب، حسب الجزيرة نت، يقلل من التوتر ويخفف الألم ويجعلك أكثر سعادة. كما أنه يؤدي إلى بعض التغييرات البيولوجية الإيجابية التي تم إثباتها بالبحث العلمي.

ونقل نفس المصدر عن موقع “ساينس ديلي” (Sciencedaily) العلمي تأكيده أن الوقوع في الحب يتسبب في إطلاق أجسامنا فيضا من المواد الكيميائية التي تبعث على الشعور بالسعادة، والتي تؤدي إلى ردود فعل جسدية محددة، مثل احمرار خدودنا وتعرق راحة اليد وتسابق ضربات قلوبنا.

هل سبق لك أن نظرت إلى شريكك بلطف وشعرت أن قلبك يرفرف، أو أن حالتك المزاجية تتحسن على الفور؟ ذلك لأن الوقوع في الحب يغير ما يحدث في جسدك للأفضل.

عندما تكون في حالة حب، تغمر المواد الكيميائية العصبية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين أدمغتنا في المناطق المرتبطة بالمتعة والمكافآت، وتنتج استجابات جسدية ونفسية إيجابية. يعمل الأوكسيتوسين على تقليل التوتر على الفور وزيادة مشاعر الهدوء والثقة والأمان، في حين تتحسن حالتك المزاجية نتيجة لإغراق مركز المكافأة بالدوبامين.

وفيما يلي 9 طرق يتغير بها جسمك وعقلك عندما تقع في الحب، حسب المصدر السابق، وفقا لنتائج الأبحاث:

يخفض ضغط دمك

وفقا لما جاء في موقع “بزنس إنسايدر” (Businessinsider)، يمكن للأدوية وتغيير نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، التحكم في ارتفاع ضغط الدم أو تقليله، ولكن تشير الأبحاث أيضا إلى أن الوقوع في الحب يمكن أن يكون وسيلة طبيعية لتقليل مستويات ضغط الدم.

وجدت دراسة نشرت عام 2007 من قبل وزارة الخدمات الصحية الأميركية، بحثت في العلاقة بين الزواج والصحة البدنية وطول العمر، أن الأزواج لديهم ضغط دم منخفض وخطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي تحليل آخر لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نظرت الكلية الأميركية لأمراض القلب في عينة مقدارها 3.5 ملايين شخص كانوا عازبين أو مطلقين أو أرامل. ووجدت أن الأزواج الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما ينخفض ​​لديهم خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية بنسبة 12%، كما أن الأشخاص المتزوجون الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و60 عاما أقل عرضة للإصابة بالأمراض بنسبة 7% مقارنة بنظرائهم غير المتزوجين.

تشعر بتوتر أقل على المدى البعيد

على الرغم من أن الحب قد يكون مرهقا للبعض، خاصة في المراحل المبكرة، فإنه من المحتمل أن يقلل من التوتر على المدى الطويل، إذ فحصت دراسة نُشرت عام 2005 في “نيروندوكرينولوجي لترز” (Neuroendocrinology Letters) البيولوجيا العصبية لمن هم في حالة حب، ووجدت ارتباطا بين أنظمة الاستجابة للتوتر لدى الناس وتطور الارتباط الاجتماعي. وتشير النتائج إلى أن تكوين رابطة مع شريكك يمكن أن يساعد في إحداث تغييرات فسيولوجية تقلل من مستويات القلق.

تشعر أنك أكثر تعلقا وأمانا

إن الوقوع في الحب يجعلك تشعر بالأمان وتنمي ثقتك في من تحب. وفقا لتقرير صادر عن كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إطلاقه من خلال الاتصال الجسدي مثل العناق والتقبيل، يعمق مشاعر الارتباط تجاه شريكك، وينتج إحساسا بالرضا والهدوء والأمان. كما أفادت دراسة نُشرت في دورية “نيتشر” (Nature) بأن الأوكسيتوسين (هرمون الحب) يزيد بشكل كبير من الارتباط الاجتماعي والثقة بين الأزواج.

تصبح أكثر سعادة

الوقوع في الحب يطلق الدوبامين، وهو ناقل عصبي يتحكم في مركز المكافأة والمتعة في الدماغ، مما يجعل الأزواج يشعرون بالسعادة ببعضهم بعضا.

قامت دراسة، نشرت في مجلة علم الأعصاب المقارن في عام 2005، بمسح 2500 صورة دماغية لـ17 فردا حددوا أنفسهم بأنهم واقعون في الحب. وجد الباحثون أن المشاركين الذين نظروا إلى صورة لشخص أحبوه عاطفيا، أظهروا نشاطا دماغيا في منطقتين مرتبطتين بشدة بالدوبامين.

تشعر بألم أقل

ثبت أن الوقوع في الحب له خصائص تخفف الألم، إذ قامت دراسة نشرت عام 2010 في مجلة “بلوس وان” (Plos one)، بإجراء مسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي للمشاركين في علاقات رومانسية. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين شاهدوا صور شركاء رومانسيين زاد نشاطهم في العديد من مناطق معالجة المكافآت في الدماغ، مما يشير إلى أن الحب والإلهاء قد يقللان من الشعور بالألم.

يقول كبير مؤلفي الدراسة الدكتور شون ماكي: عندما يكون الناس في هذه المرحلة العاطفية والمستمرة من الحب، تحدث تغيرات كبيرة في مزاجهم تؤثر على تجربتهم مع الألم.

يمكنك أن تشعر بالإدمان

مثل العقاقير المسببة للإدمان التي تضيء مراكز المتعة لدينا وتجعل الناس يطلبون المزيد، يمكن أن يكون الحب إدمانا بطريقته الخاصة. فقد لاحظ العلماء استجابات كيميائية عصبية متداخلة في مناطق الدماغ نفسها بين الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات والحب. استعرضت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة الفلسفة والطب النفسي وعلم النفس، الأبحاث حول العلاقة بين الإدمان والحب.

اقترح المؤلفون أن الحب يمكن أن يكون إدمانا لأنه حاجة يتم إشباعها مؤقتا، ويمكن أن تصبح مشتتة للغاية إذا لم يتم الوفاء بها لفترة طويلة من الزمن.

الشعور بالغيرة

وفقا لموقع “ذا ميديوم” (The medium)، فإنه بينما يميل الناس إلى التفكير في الغيرة على أنها شيء سيئ، فهي عاطفة طبيعية يمكن أن تساعدك في إيلاء المزيد من الاهتمام باحتياجاتك ومشاعرك. يمكن أن توحي الغيرة التي يثيرها الحب بأن لديك التزاما قويا تجاه شريكك ولا تريد أن تفقده.

يمكن أن يكون للغيرة تأثير إيجابي على علاقتك من خلال تعزيز الترابط والتعلق، طالما أنك تستخدمها بحكمة. عندما تلاحظ مشاعر الغيرة، ذكّر نفسك أولا أنها طبيعية. بعد ذلك، شاركها مع شريكك بدلا من التطفل أو الإدلاء بملاحظات عدوانية سلبية حول السلوك.

تحسن الصحة البدنية

للحب تأثير إيجابي على الصحة العامة، وتشمل فوائده انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وانخفاض ضغط الدم، وتحسين صحة المناعة، والتعافي بشكل أسرع من المرض، كما يمكن أن تساعدك علاقة الحب على التمتع بحياة أطول.

في عام 2011، استعرض بحث 95 مقالا قارنت معدل الوفيات للأفراد غير المتزوجين بمعدل الوفيات للأشخاص الذين تزوجوا. وجد مؤلفو المراجعة دليلا يشير إلى أن الأشخاص غير المتزوجين لديهم مخاطر أعلى بكثير للوفاة المبكرة.

فقدان الشهية والقدرة على النوم

يستجيب الجسم لضغوط الحب من خلال إنتاج النورإبينفرين والأدرينالين، وهي الهرمونات نفسها التي يطلقها الجسم عندما تواجه خطرا أو أزمات أخرى. يمكن أن تسبب هذه الهرمونات مجموعة من الأعراض الجسدية، مثل الشعور بالتقلب في معدتك حتى إنك قد تشعر برغبة في التقيؤ. كما يمكن أن يؤثر التغير السريع في مستويات الهرمونات بالتأكيد على شهيتك وقدرتك على النوم.