أقدمت لجنة الرقابة بالمعرض الدولي للكتاب أمس الجمعة، على سحب كتاب “سوسيولوجيا التدين.. مقاربة دراسة في الاعتقاد والممارسة بالمجتمع القروي”، لصاحبه علي تيزنت بسبب انتمائه لجماعة العدل والإحسان، كما أقدمت على منع حفل التوقيع.
وقال تيزنت في “بلاغ إلى الرأي العام”، “فوجئت وأنا برواق معرض الكتاب بالرباط، حيث كنت أعتزم عقد حفل توقيع كتابي “سوسيولوجيا التدين دراسة في الاعتقاد والممارسة بالمجتمع القروي” بسحب كل النسخ من الكتاب ومنع حفل توقيعه”.
وأضاف “ولحد الساعة لم أستوعب كيف يمكن أن يمتد الغي بأجهزة التعليمات أن تصادر حق مواطن مغربي مسالم في حقه أن ينشر دراسة علمية وبحثا أكاديميا كرس جزءا مهما من حياته لإنجازه”.
ويذكر أن محتوى كتاب “سوسيولوجيا التدين.. مقاربة دراسة في الاعتقاد والممارسة بالمجتمع القروي”، عبارة عن بحث أكاديمي وأصله أطروحة نال بها تيزنت شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع توصية اللجنة بالنشر.
وفي هذا السياق، قال أستاذ القانون بجامعة القاضي عياض بمراكش محمد منار باسك “أن يسحب كتاب من المعرض، لا لشيء إلا لأن صاحبه له انتماء سياسي معين، هذا تخلف وغباء، خاصة إذا علمنا أن أصل الكتاب أطروحة دكتوراه، حاز صاحبها ميزة مشرف جدا، مع توصية بالنشر”.
بدوره عبر أستاذ القانون في جامعة القاضي عياض بمراكش عمر إحرشان عن تضامنه مع تيزنت، وقال “البلادة في أسوأ تجلياتها، الكتاب الممنوع هو في الحقيقة رسالة دكتوراه حكمها جامعيون ونوقشت في الجامعة ونال بها علي تيزنت الدكتوراه مع توصية بالنشر”، مضيفا “لماذا إذن هذا المنع إن لم يكن الحمق والبلادة”.
تعليقات الزوار
لماذا لا يتم منع الكتب التي ينتمي أصحابها لجماعات الملاحدة و الزنادقة والشواذ الذين يدعون إلى الإنحلال الأخلاقي والفساد الإجتماعي ... فجماعة العدل والإحسان وجماعات إسلامية أخرى لها دور كبير في التصدي للمد الاشتراكي الذي كاد أن يجتاح العالم،ولهم الفضل في الحفاظ على الملكية والنظام المغربي القائم.والآن أصبح النظام يحاربهم بشتى الطرق من أجل القضاء عليهم وفسح المجال أمام عدو الأمس القريب ..وهذا يجعلنا نقول ان ساعة الصفر قد اقتربت وأن دوام الحال من المحال...!!!