مجتمع

راسلوا أخنوش ولفتيت .. المراقبون الجويون يهددون بشل مطارات المملكة

يعيش المكتب الوطني للمطارات، منذ أسبوع على صفيح ساخن، بعد عودة المراقبين الجويين للتهديد بالاحتجاج وإيقاف الحركة الجوية بمطارات المملكة، بعد استدعاء بعض المراقبيين الجويين للمثول أمام اللجنة الوطنية للسلامة الجوية، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي كان قد دعا إليها المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين يوم الأربعاء 3 غشت الجاري.

وقال المكتب النقابي المذكور، العضو في النقابة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات، إنه عقد اجتماعا عاجلا، السبت الماضي، لتدارس المستجدات المتعلقة باجتماع اللجنة الوطنية للسلامة الجوية، بطلب من المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، للنظر فيما أسمته “بالاختلالات التي طالت الحركة الجوية” يوم 03 غشت 2022 بداية الحركة الاحتجاجية التي كان قد أعلن عنها.

وأضاف في بلاغ صدر عقب هذا الاجتماع، أنه “في الوقت الذي ينتظر فيه المراقبون الجويون شروع إدارة المؤسسة في تنزيل مضامين بروتوكول اتفاق 2019 وفقا للمحضر الموقع معها بتاريخ 03 غشت 2022 والذي على أثره تم تأجيل الحركة الاحتجاجية، تفاجئ الجميع بخبر استدعاء بعض المراقبين الجويين للمثول أمام هذه اللجنة”.

وأكد المراقبون الجويون، أن هذه الخطوة “سابقة خطيرة”، و”خرق سافر” لمضامين الاتفاقيات الدولية ومنها الأوربية على وجه الخصوص التي وقع عليها المغرب بتاريخ 12 دجنبر 2006 وبتاريخ 29 أبريل 2016 التي أصبح بموجبها عضوا بمنظمة الطيران الأوروبية Eurocontrol.

وجاء في البلاغ ذاته، أنه “أمام هذا التصرف الذي تشوبه بعض الاختلالات القانونية شكلا ومضمونا، نذكر منها بالخصوص عدم احترام حياد اللجنة الوطنية للسلامة الجوية ومحاولة توجيهها من طرف المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات خلافا لما ينص عليه القرار الوزاري المنظم للجنة رقم 1257-01 بتاريخ يونيو 2001 حيث ينص البندين الثاني والثالث على أن تجتمع اللجنة الوطنية للسلامة الجوية بطلب من مدير الطيران المدني، كما يجب إبلاغ المعنيين برسالة عن طريق البريد المضمون تحتوي على الأسباب والاتهامات”.

وجدد المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين تأكيده على أن “هذا التصرف من طرف الإدارة العامة للمكتب الوطني للمطارات غير مسؤول وغير قانوني و محاولة جديدة لزرع الفتنة و نسف السلم الاجتماعي داخل المؤسسة”ّ.

كما حمل “المسؤولية الكاملة لإدارة المكتب الوطني للمطارات عن ” الاختلالات التي طالت الحركة الجوية” يوم 03 غشت 2022 من خلال تعنتها و عدم دعوة المديرية العامة للطيران المدني لإصدار نشرة “NOTAM ” تشعر فيها شركات الطيران وكل الجهات المعنية بالحركة الاحتجاجية التي كانت مقررة رغم إخبارنا للإدارة العامة للمؤسسة و كل السلطات المعنية بمدة كافية لذلك”.

ودعا نقابة المراقبين الجويين، الإدارة العامة للمكتب الوطني للمطارات إلى تصحيح رؤيتها في التسيير إلى ما يصب في مصلحة المؤسسة والقطاع تفاديا للعواقب الخطيرة التي قد تمس منظومة تسيير الأجواء المغربية، مشيرة إلى أنها قررت مراسلة الوزارة الوصية لوضع حد لهذا الخرق القانوني من طرف مديرية الطيران المدني فيما يخص اختصاصات اللجنة الوطنية للسلامة الجوية.

وحذرت من اتخاذ أي قرار تعسفي في حق أي مراقب جوي، و يعلن عن استعداده للدفاع عن المراقبين الجويين بشتى الوسائل المشروعة، و يدعو جميع السلطات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا التصرف غير المسؤول، مهيبة بجميع المراقبين الجويين الاستمرار في التعبئة ورص الصفوف والاستعداد لخوض الحركة الاحتجاجية التي تم تأجيلها.

في السياق ذاته، قال المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على صفحته بـ”فيسبوك” إن الرسالة الموجهة لوزير النقل واللوجيستيك، تم توجيه نسخة منها إلى رئيس الحكومة وزير الداخلية والمدير العام للطيران المدني والمديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، من أجل التدخل لوقف الإجراءات المخالفة للمساطر القانونية التي اتخذتها الإدارة العامة بشكل انتقامي ضد المراقبين الجويين.

تعليقات الزوار