مجتمع

“الجحيم”.. قصة أسرة من 4 أطفال تسكن في “عشة بلاستيكية” قرب البيضاء (فيديو)

بعدما كان يكتري بيتا بدوار أولاد أحمد جنوب الدار البيضاء لحوالي 12 سنة، وجد عبد الجليل نفسه مشردا رفقة أسرته الصغيرة المكونة من أربعة أطفال، فاختار بناء خيمة من البلاستيك والثوب، لحماية أطفاله من قسوة الطقس.

تعود قصة تشرد هذه الأسرة، عندما طلب عبد الجليل من صاحب البيت، الإصلاح، كون البيت الذي كان يكتريه مهدد بالسقوط، وبعد عدم استجابة مالك البيت، قام  ربُّ هذه الأسرة الصغيرة، بالتسجيل لدى السلطات على أنه يعيش في بيت مهدد بالسقوط.

وبعد وصول الخبر إلى أبناء مالك البيت،يقول عبد الجليل، رفعوا ضده دعوة قضائية، فحكمت عليه المحكمة بالإفراغ، ليقرر العيش في “عشة” بجانب البيت الذي كان يدفع مقابل كرائه، مبلغ 600 درهم شهريا، مؤكدا المتحدث أن “أغلب أغراضه ووثائقه مازالت محتجزة لدى مالك البيت”.

وطالب عبد الجليل، بإنصافه قانونيا، بمنحه مسكنا يأوي أسرته، كونه رجل فقير وليس لديه عمل قار، يضمن له شراء أو كراء بيت آخر، وزادت من حدة هذه المعاناة حسب تصريحه، “مصاريف تطبيب طفلته الصغيرة التي تبلغ 4 أشهر من عمرها”.

السلطات حسب عبد الجليل “لم تتضامن معه، بقدر ما تساهم في تعميق أزمته، حيث يمر عون السلطة باستمرار ليقوم بتخريب ملجأ أطفاله البلاستيكي، ويشتم زوجته وأطفالها بأقبح العبارات” بحسب حديثه.

هذا المسكن الذي تعيش فيه الأسرة المكونة من أربعة أطفال كلاجئين، يفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، حيث لا يتوفرون على حمام، ولا مطبخ، ولا ماء، بحيث أكد الأب أنهم يتوجهون إلى أحد الآبار المجاورة لإحضار الماء، أو يطلبونه أحيانا من الجيران”.

تعليقات الزوار