مجتمع

نقابتان ترفضان “التطبيع التربوي” وتدعوان إلى إعداد لائحة “عار سوداء” للمطبعين

جدد المكتبان الوطنيان للنقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم FNE رفضهما القاطه لأي محاولة تستهدف تغيير ثوابت القضية الفلسطينية، أو الاعتراف بالاحتلال والتطبيع معه.

وقال بلاغ صادر عن النقابتين بخصوص ما سمي بالتطبيع التربوي إن التطبيع تسهيل لسيطرة الكيان الصهيوني مستقبلا على ثروات المنطقة وشعوبها، وسعيا لإتمام مشروعه الاستعماري التوسعي، وما يتلو ذلك من مخاطر على الأجيال القادمة، وفق تعبير المصدر.

وأضاف البلاغ أن “التطبيع هو محاولة لكي يصبح الكيان الصهيوني كياناً طبيعياً في المنطقة، ومحاولة كذلك للتستر على مئات المجازر التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وتشريده من أرضه، والالتفاف على حقه في العودة إلى وطنه فلسطين”.

واعتبرت النقابتان عملية التطبيع في المناهج الدراسية جزءا من مظاهر عديدة لمحاولة التطبيع تحت مبرر نشر ثقافة التسامح والتعايش، فيما تكرس المناهج التعليمية الصهيونية الكراهية المطلقة للعرب.

وشددت المنظمتان على ضرورة مواجهة هذا الاختراق التطبيعي وحماية الأجيال الناشئة، وعبرها حماية المجتمع، عبر نشر ثقافة الوعي المضاد، وفضح كل الخطوات التطبيعية وكشف تهافتها وإبراز الطابع الاستعماري والعنصري للكيان الصهيوني في تعامله مع تلاميذ وأطفال فلسطين، والتعريف ببرامجها التعليمية المعادية للعرب والمسلمين قصد تفنيد ادعاء نشر ثقافة التسامح والتعايش.

وطالبت النقابتان التعليميتان وزارة التربية الوطنية بالكف عن العبث بالمقررات الدراسية وبالحياة المدرسية، وبإشراك النقابات التعليمية في كل ما يتعلق بتعديل المناهج والبرامج الدراسية حماية للأجيال القادمة من مخاطر تزييف الوعي وتشويه الشخصية المغربية.

وختمت الهيئات ذاتها البلاغ بدعوة كل القوى الحية بالمغرب إلى مواجهة التطبيع بكل أشكاله وحماية الأجيال وفضح كل المطبعين في المجال التربوي، بإعداد لائحة “عار سوداء” تشير إليهم وتؤرخ لخذلانهم، واستغلال كل المناسبات للتعريف بالقضية الفلسطينية في المدارس والمؤسسات التربوية.

تعليقات الزوار