منوعات

تدبير عبوات المبيدات الفارغة يستنفر الفاعلين في قطاع الفلاحة بسوس (فيديو)

شهدت جهة سوس ماسة في الآونة الأخيرة طفرة كبيرة في استعمال التقنيات الفلاحية الحديثة، و استخدام مكثف للمبيدات الزراعية والأسمدة، الشيء الذي يصاحبه مجموعة من السلوكات الخطيرة خاصة فيما يتعلق بتدبير عبوات المبيدات الفارغة.

ويقبل عدد من المواطنين على استخدام العبوات المذكورة بشكل خاطئ يهدد سلامتهم الصحية، حيث يقدم البعض منهم على اعتمادها لحفظ مجموعة من المواد الغذائية، ما دفع بعدد من الهيئات المدنية إلى دق ناقوس الخطر ومطالبة الجهات المعنية بضرورة البحث عن السبل الآمنة للتخلص من هذه الأوعية حفاظا على صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

وفي هذا الإطار أعطيت صباح الأربعاء بمدينة أكادير، الإنطلاقة الرسمية لمشروع تدبير حاويات المبيدات الفارغة على صعيد الجهة، تحت شعار ”التدبير المستدام لعبوات المبيدات الفارغة.. رهان لحماية البيئة وصحة الإنسان والحيوان” بمشاركة مختلف المؤسسات المعنية بتدبير المخلفات الفلاحية بسوس ماسة.

ويهدف هذا المشروع حسب المنظمين إلى إجراء تشخيص للممارسات المعتمدة في تدبير العبوات المذكورة من طرف أرباب الضيعات الفلاحية، فضلا عن تحديد وتعميم بعض السلوكات الناجعة لهذا الغرض مع وضع مسار لتعقبها وفق المعايير والقوانين المعمول بها.

وللحد من التأثيرات السلبية للحاويات الفارغة من مواد ذات أصل كيماوي، دعت الجمعيتان المذكورتان جميع الفاعلين في القطاع الزراعي إلى ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة أساسا بفرز هذه الحاويات وخزنها في مكان معزول ومغلق بعد غسلها وإتلافها بإحداث ثقوب على مستواها حتى تصبح غير قابلة للإستخدام.

ويشار إلى أن المادة 6 من القانون 42.95 المتعلق بمراقبة مبيدات الآفات الزراعية تنص على عدم استعمال في أي حال من الأحوال اللفائف أو البراميل أو الأوعية التي سبق أن استعملت لحفظ المبيدات لاحتوائها على مواد معدة لتغذية الإنسان أو الحيوان.

كما تنص ذات المادة على ضرورة إتلاف العناصر السالفة الذكر وفق الشروط المتعين الإلتزام بها والمشار إليها في القرار الإداري بالمصادقة أو في الإذن بالبيع، وذلك لتجنب أي خطر قد يتعرض له الإنسان والحيوان والبيئة.