سياسة

وزارة عمور تبتر خريطة المغرب وتهمش العربية في معرض منظم تحت رعاية الملك

عرضت وزارة السياحة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خريطة للمملكة المغربية مبتورة، ضمن أروقة المعرض الوطني للصناعة التقليدية المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس بمراكش، كما شهدت الأروقة ذاتها تهميشا كليا للغة العربية والاقتصار على الفرنسية لوحدها.

الخريطة التي تم نشرها ضمن رواق تاريخ المعمار المغربي، والتي تؤرخ لمرحلة الدولة العلوية، بترت خريطة المغرب من جهة الشرق وتركت مدينة وجدة خارج حدود المملكة العلوية، وهي الزلة التي حاول المنظمون التغطية عليها بتغطية اسم وجدة بقطعة ورق، متناسين أن حدود دولة العلوية الشريفة كانت تمتد بمئات الكيلومترات شرق وجدة.

وظهرت سجلماسة أيضا خارج حدود الدولة العلوية التي أرخ الرواق لتأسيسها في سنة 1640 ميلادية، بالرغم أنها هي الأخرى مازلت إلى اليوم ضمن التراب المغربي ومازال الرواق يشير إلى تواجدها خارج الحدود دون “الترقيع” الذي طال خطأ وجدة.

ومن الأخطاء المسيئة لتاريخ المغرب في الرواق ذاته، الإشارة إلى أن مدينة الرباط هي عاصمة المغرب خلال عهد الدولة العلوية منذ سنة 1640، متجاهلا أن الفترة العلوية عرفت عواصم عدة مثل فاس ومكناس ومراكش.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق”، فقد همش الرواق ذاته اللغات الرسمية للمغرب واقتصر على الفرنسية لغة وحيدة، بالرغم من وجود المعرض في منطقة سياحية يتوافد عليها الأجانب من مختلف دول العالم، وكذا رغم أن الزائر المغربي هو الذي يمثل النسبة الأكبر من بين الزوار.

تعليقات الزوار