مجتمع

عامل تاوريرت ينبه مديرية التعليم لـ”مسك” نقط التلاميذ والمراسلة تثير جدلا بين الأساتذة

راسل عامل إقليم تاوريرت، المدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل التدخل في موضوع عدم وضع الأساتذة نقاط المراقبة المستمرة المتعلقة بالأسدس الأول من السنة الدراسية الحالية 2022/2023، في نظام مسار.

وتداول مجموعة من الأساتذة مراسلة لعامل إقليم تاوريرت، على حساباتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، معلقين عليها بنوع من “الاستهجان والتهكم”، ومبدين استغرابهم من “تدخل مصالح وزارة الداخلية في قطاع التعليم”.

ووفق مضمون المراسلة، فقط طالب العامل من المدير الإقليمي لوزارة التربية بإقليم تاوريرت، “اتخاذ اللازم في هذا الإطار، مع موافاته بنتائج تدخله في الموضوع”.

وتخوض تنسيقيات (الزنزانة 10، خارج السلم، المفروض عليهم التعاقد، ضجايا تجميد الترقيات، ضحايا النظامين) احتجاجاتها منذ بداية الموسم الحالي، وصلت درجة الامتناع عن مسك نقط المراقبة المستمرة عبر منظومة مسار، وعدم تسليمها ورقيا للإدارة.

ودفعت هذه الخطوة العديد من المسؤولين في وزراة التربية الوطنية إلى إصدار مذكرات تحث الأطر التربوية لمسك النقط في الآجال المحددة، ملوحين بعقوبات تأديبية في حق الممتنعين.

وسبق رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، نورالدين عكوري، أن اعتبر رفض وضع النقط في منظومة مسار من قبل رجال ونساء التعليم “خطوة غير مقبولة لأنها تضر بمصلحة المتعلمين الذين ينتظرون نهاية الأسدس الأول للحصول على نتائج عملهم.

ولفت المتحدث إلى أن الفيدرالية كانت إلى جانب رجال ونساء التعليم في مطالبهم العادلة، إلا أن هذه الخطوة لا يمكن القبول بها لأنها تسيء إلى صورة المدرسة العمومية، خصوصا أن تلاميذ المدارس الخصوصية سيتوصلون بنتائجهم بشكل طبيعي وهو ما سيؤثر سلبا على نفسية متعلمي المدرسة العمومية.

وأشار عكوري في تصريح سابق لجريدة “العمق” إلى أنه لم يعد هناك مبرر للإضرابات داخل قطاع التعليم بعد الاتفاق الذي تم توقيعه بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية الذي سينتج عنه نظام أساسي يوحد بين جميع الأساتذة والأستاذات.

وأوضح أن خطورة هذه الخطوة تكمن في الضرر الكبير الذي سيلحق تلاميذ البكالوريا الذين يحتاجون بيانات النقط لمتابعة الدراسة في بعض المعاهد خارج المغرب.

تعليقات الزوار