ظهرت مجموعة من التشققات والتصدعات في أرضية كورنيش الرباط الذي يعد أحد أهم أوراش مشروع البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط، وأثارت الصور المتداولة موجة سخرية على فيسبوك مشبهة آثار الاختلالات التي ظهرت عليه بهزة الزلزال.
ورصد كاميرا “العمق” وضعية تناقض قيمة التهيئة التي أنجزت على طول 13 كيلومترا المحادية للمحيط من قصبة الأوداية إلى شاطئ الهرهورة، حيث شهدت مقاطع منه تصدعات كبيرة في الأرضية، فيما أصبحت مجموعة من النقاط مكبا للأزبال والنفايات المنزلية دون أي تدخل للجهات الوصية.
ويذكر أن تهيئة “كورنيش” الرباط يدخل ضمن “البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014-2018″، والذي يحمل اسم “الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية”.
وأثارت الاختلالات التي ظهرت على الكورنيش غضبا وسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، وحملت عشرات التدوينات في “فيسبوك” عبارة “ليس بزلزال”.
وقال عبد العالي الرامي في هذا الصدد “هذه اللقطة ليس بزلزال لا قدر الله، بل واقع كورنيش يعقوب المنصور الرباط المكتسب والجميل، والذي حول الرباط الى مدينة بحرية بعدما كانت مدينة تقدم ظهرها للبحر، اليوم الكورنيش متنفس للعائلات بالرباط ومتنفس للأمهات والنساء للرياضة والمشي والتنزه، ووجهة للسياح الأجانب لممارسة رياضة المشي والجري أو لاكتشاف الشاطئ الصخري”.
وقال محمد باقاس “ماشي زلزال تركيا لا قدر الله، هذا غير كورنيش الرباط اللي عاد تصوب من طرف مقاولين في المشاريع الكبرى، بلا سلم ريختر بلا حركة تكتونية الكورنيش تقسم الى شطرين”.
وعلق محمد برحيلة “من قاموا ببناء طريق كورنيش يعقوب المنصور بالعاصمة الإدارية للمملكة المغربية الشريفة الرباط، والذي لحقته تصدعات وتشققات خطيرة يمكن أن تتوسع وتسبب فيما لا يحمد عقباه ، يجب متابعتهم وملاحقتهم قانونيا على جنحة الغش في بناء مشروع أو إجبارهم بقوة القانون على إعادة بنائها”.
تعليقات الزوار
غريب هذا الذي حدث ل"كورنيش" الرباط ,,فلو تعلق الامر ب"جرف" سيكون الامر قابلا لايجاد تفسير منطقي يربطه بعوامل طبيعية اكثر من بشرية ,,,لكن على هذا المستوى من "خط التسوية" واخدا بعين الاعتبار ما قد ثم اللجوء اليه من الاستعانة برمال من عين المكان من قبل المقاول (والمعروف لدى مختصي الهندسة المدنية ان درجة "انضغاط" الرمل"compactage" هي صفر 0) فلن تكون اسباب هذا التبديد في الاموال العمومية الا بشريا وباحتمال كبير سوء انجاز الاشغال وفق القواعد الفنية المطلوبة في هكذا بيئة رغم انها لا تتعرض لاكراهات قوية من قبل سير المركبات المتوسطة او الكبرى ,,,,في جميع الاحوال ثمة من تجب مسائلته اكان مقاولا او تقنيا منتدبا او مهندسا مشرفا على تتبع الاشغال ,,,اما ما يروج من انشاءات بالجوار فاحرى ان تؤثر على جسم الطريق المجاور لها بدل الكورنيش : ارحموا ذكاءنا وخا احنا غير "أدبيين"
ومن المسؤول عن الأزبال التي تتراكم طول الكورنيش من الرباط إلى الهرهورة بل وحتى فوق الرمال الشاطئية؟ أليس هم المواطنين الذين لا غيرة لهم على محيطهم وممتلكاتهم ولا على وطنهم بصفة عامة ؟ إنهم مسؤولون على ما تشكوا منه هذه البلاد من تلوث وأزبال منتشرة في كل مكان في غياب تام للمتابعة و الحساب.