مجتمع

علاكوش: مسودة النظام الجديد غير دقيقة.. ومن سربها لا تعجبه المنهجية وليس المضمون

قال الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، يوسف علاكوش، إن التسريبات التي تقاطرت منذ أول لقاء للجنة التقنية المكلفة بصياغة النظام الأساسي لا تعنيه، مشيرا إلى أن الذي تسعى إليه نقابته هو أن يكون النظام الأساسي المقبل منصفا وعادلا حتى لا يتكرر سيناريو 2003 الذي بدأ التعديل فيه مباشرة بعد إصدار مرسومه.

وأضاف النقابي ذاته أن لقاء 17 يوليوز فتح أمام النقابات، بعدما تقدمت في وقت سابق بمجموعة من التعديلات ، أن تراجع المسودة، وبالتالي فأي تسريب فهو غير ذي موضوع باللغة القانونية على اعتبار أن الحسم النهائي سيكون يوم 23 غشت المقبل في اللجنة العليا التي سيترأسها وزير التربية الوطنية، وفق تعبيره.

وأوضح المتحدث أن بعض المجالس الوطنية ستقدم بعض الاقتراحات التي ستقدمها النقابات مجتمعة يوم 26 يوليوز للجنة التقنية على أن  يكون الحسم فيها يوم 23 غشت المقبل، بمعنى أن أي تسريب أو أي مشروع غير الذي سيتم التوافق عليه فهو لا يعتبر مشروعا ولا مسودة، على حد تعبيره.

وقال يوسف علاكوش إن من سرب هذه النسخة له دوافعه في ذلك وفي اختيار التوقيت المناسب للتسريب، لافتا إلى أن هناك مجموعة من المعطيات التي قد تكون في مرحلة من مراحل أشغال اللجنة المشتركة غير المحينة تم تسريبها لغاية في نفس الجهة التي قامت بذلك وهو بالتاكيد توقف الاشغال و تأخر عن موعد التنفيذ شهر شتنبر ، لكن الذي يهم هو أن المجالس الوطنية هي التي ستحسم في التعديلات التي ستطرأ على المسودة التي تتوفر عليها النقابات.

وفي هذا السياق، قال الفاعل النقابي ذاته إن انعقاد المجلس الوطني للجامعة الحرة للتعليم ليس من أجل قبول أو رفض مضامين المسودة بل هو لتقديم مقترحات وتعديلات على المقترحات الوزارية لعرضها على اللجنة التقنية يوم 26 يوليوز الجاري من أجل الصياغة المشتركة، والحسم فيها يوم 23 غشت المقبل.

وقال إن الذي يشتغل خارج هذا الإطار فهو لا تعجبه المنهجية وليس المضمون الذي لم ينته بعد وهو في إطار التداول الى غاية 23 غشت المقبل ، والدليل على ذلك ان ما يروج في بعض الملفات هو مناقض لما يوجد في المسودة التي تتوفر عليه النقابات من قبيل الأستاذ الباحث الذي تروج له المسودة المسربة كإطار باحث، ونظام التعويضات الذي لا يكون في النظام الأساسي بل في مرسوم خاص بالتعويضات، ومقتضيات انتقالية التي يجب أن تكون عامة والمهام والاختصاصات التي لم يتم الحسم فيها، وتم حذف المعطيات العامة المشتركة لأنها متضمنة بالنظام الاساسي الخاص بالوظيفة العمومية.

وأوضح علاكوش في ختام تصريحه أن المسودة المتداولة حاليا تم تسريبها دون أن تكون محينة، ولكن اختير لها توقيت معين لإصدارها لغاية قال إنه لن يخوض في تفاصيلها، والعبرة بالنتائج التي يجب أن تستجيب لانتظارات الاسرة التعليمية بكل فئاتها دون أن يتسبب النظام الجديد في خلق ضحايا جدد وليس بالتسريبات، يضيف المتحدث.

وفي وقت سابق، قال الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، الصادق الرغيوي، في تصريح لجريدة العمق إن الوثيقة التي يتم تداولها ليست صحيحة.

وقال قيادي آخر، في تصريح لجريدة العمق إن ما يتم نشره اجتهادات شخصية وليست النسخة الرسمية التي تتوفر عليهت النقابات التعليمية المعنية.

يذكر أن النقابات الأربع قد قررت عقد مجالسها الوطنية غدا السبت لمناقشة مسودة النظام الأساسي الجديد والتي تم التوصل إليها بعد أزيد من 21 لقاء، للرد على مقترحات الوزارة.

تعليقات الزوار