مجتمع

في الذكرى الثانية للحرب.. مبادرة مغربية تخصص 600 مليون لإقامة مشاريع إنسانية في غزة والقدس

أعلنت الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين ووكالة بيت مال القدس الشريف، عن توقيع اتفاقية تمويل مشاريع إنسانية وتنموية بقيمة 6 ملايين درهم (600 مليون سنتيم)، ستخصص لدعم أهالي غزة والقدس، وذلك في الذكرى الثانية لانطلاق حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وأفاد بلاغ للجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، بأن هذه المشاريع تهدف إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني وتحسين أوضاع الأسر المتضررة في مختلف المناطق، في بادرة تعكس عمق التضامن المغربي مع القضية الفلسطينية، وتترجم روح العطاء والإخاء التي ميزت مبادرات المغاربة عبر التاريخ.

وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه المشاريع تتوزع على محاور متعددة، أبرزها التعليم والدعم النفسي للأطفال، من خلال إنشاء نقاط تعليمية متكاملة داخل مخيمات النزوح في غزة، تضم برامج دعم نفسي واجتماعي للأطفال والأسر المتضررة.

ويتعلق الأمر، أيضا، بالأمن الغذائي عبر تنفيذ مشروع توزيع السلال الغذائية في مخيمات دير البلح لفائدة 500 أسرة نازحة، إلى جانب الزراعة والتمكين الاقتصادي من خلال دعم مشروع قطاف الزيتون في قرى محافظة القدس، لتمكين المزارعين من الاستمرار في خدمة أراضيهم والحفاظ على مصدر رزقهم.

وتشمل المشاريع الإنسانية المغربية، الإيواء والرعاية الصحية، عبر تمويل مشروع دعم وإيواء مرضى غزة العالقين في القدس لتوفير الإقامة والخدمات الصحية والغذائية اللازمة، إضافة إلى الاستجابة الصحية الطارئة من خلال إطلاق مشروع مكافحة الأمراض الجلدية والقمل في مراكز النزوح بغزة.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أن هذه المبادرة المغربية ستعمل على مشاريع للإيواء الشامل للنازحين، عبر تجهيز أرض مساحتها 2000 متر مربع بدير البلح، لإقامة خيام الإيواء والمرافق الصحية والمطعم الميداني ونقاط التعليم والرعاية الطبية، مع إيلاء اهتمام خاص بالعائلات ذات الأصول المغربية المقيمة في القطاع.

وأوضح البلاغ أنه “بهذه المشاريع الميدانية، تؤكد الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين مواصلة أداء رسالتها الإنسانية بشراكة فاعلة مع المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تجسّد توجيهات الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم صمود الفلسطينيين وتثبيتهم في أرضهم”.

وختمت الجمعية بلاغها -تتوفر “العمق” على نسخة منه- بالتأكيد على فخرها بما تحقق، مؤكدة عزمها على المضي قدمًا في تنفيذ مشاريع جديدة، توسّع دائرة المستفيدين، وتترجم شعارها “من الألم نبني الأمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مولاي
    منذ ساعتين

    اي مشروع من الان سينجز تحت إشراف طوني بلير