أخبار الساعة

مؤسسة “وسيط المملكة ” توصي عامل ورزازات بتحرير الملك العام وهدم مرآب عشوائي

أوصت مؤسسة »وسيط المملكة « عامل إقليم ورزازات بالتدخل قصد رفع الضرر اللاحق بالمتضرر م.ب جراء احتلال مرآب عشوائي لواجهة منزله رغم صدور قرار إداري للسلطات المحلية بتحرير الملك العام ورفض الطلب المقدم إلى المحكمة من طرف صاحبه من أجل إلغاء المقرر الإداري بهدم البناء الذي أحدثه.

وفي مراسلة وجهتها موسسة الوسيط إلى عامل إقليم ورزازات ،حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، واتهمت سلطات الإقليم بأنها “حادت عن واجبها في فرض احترام مقتضيات وضوابط التعمير والبناء” وذلك لكون الإدارة سبق لها أن أصدرت قرارا بهدم العشوائي دون أن تعمل على تنفيذه،واعتبرت مؤسسة “الوسيط ” كما ورد في نص المراسلة أن” الغاية ليست هي إصدار قرار إداري بل إن المتوخى هي تفعيله و وضعه موضع التنفيذ لاسيما وقد صدر في إطار المهام الممنوحة لها كشرطة إدارية ” واعتبرت نفس المراسلة أنه” على الإدارة أن تواصل الإجراءات من أجل تنفيذ قرار تحرير الملك العام الصادر عن قائد الإدارية الثانية موضوع التظلم وإن اقتضى الحال استعمال القوة العمومية”.

ومن جهة أخرى حصلت جريدة “العمق المغربي” على مراسلة ثانية وجهتها “مؤسسة وسيط المملكة” إلى المستمى “م.ب” بصفته المشتكي الذي راسل المؤسسة لرفع الضرر عنها بإزالة المرآب الذي يحتل واجهة منزله، لإحاطته علما بجواب عامل الإقليم بشأن تنزيل التوصية التي أصدرتها مؤسسة وسيط المملكة، فإن عامل إقليم ورزازات أكد في جوابه أن المشتكى به قام بتحريك دعوى عمومية ضد السلطة المحلية لإلغاء أمر هدم المرآب، كما تقدم بطلب لمديرية أملاك الدولة من أجل اقتناء البقعة الأرضية التي شيد عليها المرآب “.

وأضاف ذات المسؤول الاقليمي، في جوابه أنه “بعد صدور حكمين لفائدة وزارة الداخلية في مواجهة المشتكى به بخصوص البناية التي أحدثها فوق الملك العمومي ،فقد أرجأت تنفيذ عميلة الهدم إلى حين إدراجها في مناسبة وظروف ملائمين لتحرير الملك العمومي على مستوى المدينة”.

وجدير بالذكر أن السلطات المحلية للملحقة الإدارية الثانية سبق لها أن قامت سنة 2013 بحملة واسعة لتحرير الملك العمومي في العديد من أحياء المدينة ،و أزالت المخالفات والبنايات العشوائية والحدائق المشيدة في الملك العمومي بعد أن وجهت إنذارات للامتثال للقانون و بضرورة إزالة هذه المظاهر .

وامتثل السكان لأوامر السلطة باستثناء ، مالك المرآب المشتكى به، حيث اعترض وادعى أن القطعة الأرضية تدخل في إطار الملك الخاص للدولة وأنه يقوم بالإجراءات القانونية لاستكمال تسويتها لصالحه من طرف مديرية أملاك الدولة.
وحسب نسخة من حكم أصدرته محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش وأيدته محكمة النقض، توصلت جريدة العمق بنسخة منه ، رفضت طلب الطاعن الذي التمس إلغاء قرار السلطات واعتبرت المحكمة “واقعة احتلال الملك العمومي ثابتة ويبقى معه ما عابه الطاعن على القرار المطعون فيه غير مؤسس” واعتمدت المحكمة في قرارها على جواب المدير الجهوي لأملاك الدولة عن مراسلة في شأن طلب الطاعن أ.ش الرامي إلى اقتناء القطعة الأرضية التي شيد عليها مرآب السيارة، ومن خلالها رفضت إدارة الأملاك المخزنية الطلب نظرا لكون القطعة الأرضية موضوع الطلب “تشكل جزءا من ساحة حسب تصميم التجزئة السكنية البهجة، وبالتالي فإنها تصنف ضمن الممتلكات العامة للبلدية “مما يتعذر.

وفي تصريح لجريدة العمق أكد “م.ب” المتضرر من المرآب الذي يحتل واجهة منزله، أكد أنه ومنذ عشر سنوات وهو يُراسل ويَطرق أبواب السلطات المحلية والإقليمية ،المجلس البلدي وجميع المؤسسات من أجل تطبيق القانون وتنفيذ الأحكام القضائية .

تعليقات الزوار