مجتمع

وثيقة تبحث عن “الجنس الثالث” وسط التلاميذ تثير الجدل بخنيفرة.. ومديرية التعليم تفتح تحقيقا

أثارت وثيقة صادرة عن ثانوية الكركرات التأهيلية بمديرية خنيفرة، تضمنت خانة “آخر” لتحديد جنس المتعلم، (أثارت) جدلا واسعا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

جريدة العمق وصلت إلى معلومات تشير إلى أن الوثيقة سربت بعد وضعها في أحد المحلات الخاصة بالطباعة بمنطقة تغسالين، مؤكدة على أن الهدف من الوثيقة هو جرد الظواهر الموجودة بالمؤسسة التعليمية المعنية وليس لشيء آخر.

وقال مدير المؤسسة في تصريح خص به جريدة “العمق” إن الثانوية لا علاقة لها بالوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع، وستتخذ الإجراءات القانونية في هذا الصدد.

وفي نفس السياق، أوضحت المؤسسة في بلاغ أنها تحتفظ لنفسها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في النازلة دون أن تكشف عن الجهة التي ستتخذ ضدها هذه الإجراءات.

وقالت إنها تنفي صدور هذه الوثيقة التي تتضمن معطيات تخالف “قيمنا وهويتنا”، عنها أو عن المديرية الإقليمية بخنيفرة.

وقالت مصادر رفضت الكشف عن هويتها إن لجنة من المديرية الإقليمية بخنيفرة ستحل غدا الأربعاء بالثانوية لإجراء بحث دقيق في الموضوع لكشف جميع ملابساته.

واعتبر بعض المعلقين على الوثيقة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الاستمارة بداية لاعتراف رسمي بالمثلية في المؤسسات التعليمية، معبرين عن تخوفهم من التساهل مع بعض الظواهر التي تعتبر منافية لقيم المغاربة، وفق تعابيرهم.

ويرى آخرون أن الوثيقة لا تخرج عن إطار عمل المتخصصين في الدعم الاجتماعي بالمؤسسات التعليمية والتي يعتبر رصد ومعالجة مثل هذه الظواهر من صميم عملهم، خاصة أن الوثيقة تضمنت عبارة تشدد على أن معلوماتها تبقى حصريا في حوزة إطار الدعم الاجتماعي بالمؤسسة.

وأشار  معلق آخر إلى “أنه تواصل مع صديق له في المؤسسة المعنية وأشار إلى أن وظيفة  إطار دعم اجتماعي هي العمل على رصد كل ما يرتبط بالجانب الاجتماعي النفسي لدى المتعلمين الذين يعانون من بعض المشاكل (الجنسية) إلى حد ما وإذا ما تم رصد هذا الأمر مبكرا قد يعالج وتبقى كل المعلومات في سرية تامة لدى نفس الإطار”.

يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت أكد فيه وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى أن المغرب لديه قوانين وقيم واضحة وينبغي المحافظة عليها، حتى من قبل المؤسسات الأجنبية، وذلك في إطار تفاعله مع ما أثير بشأن اعتماد مؤسسات تعليمية أجنبية بالمغرب لمقررات تشجع على “المثلية الجنسية”.

وأضاف بنموسى في ندوة صحفية، حول مستجدات الدخول المدرسي، أنه “تم الرفع من اليقظة، وطالبنا بمقاربة منتظمة من قبل الأكاديمية لأجل ضمان إلتزام المؤسسات الأجنبية بالتعاليم الوطنية”.

وأوضح المسؤول الوزاري أن “المشكل لا يتعلق بالمقررات الرئيسية لهاته المؤسسات لأنه تتم المصادقة عليها من قبل الوزارة الوصية، بل يتعلق بالكتب التكميلية التي تطرح أحيانا عدة مشاكل”.

تعليقات الزوار